وصف المدرب يونس إفتسان في حوار خاص لجريدة «الشعب» تتويج فريق إتحاد العاصمة باللقب الشتوي بالمستحق، بالنظر للإمكانيات التي يملكها من ناحية اللاعبين وكذا التحضيرات التي قام بها قبل الدخول في أجواء المنافسة، إضافة للخبرة الموجودة لدى المجموعة ما يعني أنه يملك كل المؤهلات لكي يتربع على صدارة الترتيب العام للبطولة الوطنية، خلال الموسم الكروي الحالي، وهناك عدة نقاط أخرى تطرق لها محدثنا.
«الشعب»: كيف تصف تتويج فريق إتحاد العاصمة باللّقب الشتوي؟
«يونس إفتسان»: قبل كل شيء أهنئ إتحاد العاصمة على التتويج المستحق لأنه يملك كل الإمكانيات الضرورية التي تؤهله للتواجد في صدارة الترتيب العام للبطولة الوطنية، خلال الموسم الكروي الحالي، على غرار الترسانة من اللاعبين الذين يعتبرون من خيرة العناصر، بناءً على الخبرة التي يتمعتون بها بدليل أنهم الأفضل من الناحية الهجومية والدفاعية وتناسق بين الخطوط الثلاثة فوق الميدان، وذلك راجع لتوفر منظومة متكاملة من كل النواحي داخل هذا النادي رغم أن البداية لم تكن قوية.
هل نفهم من كلامك أن الإستقرار هو الذي سمح للإتحاد بأن يتوّج باللقب؟
الإتحاد هو أفضل فريق خلال الموسم الكروي الحالي، مثلما سبق لي القول لأنه يملك طريقة لعب واضحة وذلك راجع لتوفر جملة من العوامل، في مقدمتها الإستقرار الذي يعد جانبا جد مهم، لأنه يسمح للاعبين بالتركيز على اللعب، بما أنهم يحضرون في ظروف جيدة وينالون مستحقاتهم في الآجال المحددة وهنا يعود الفضل للمسيرين القائمين على النادي، لأنهم يسهرون على توفير كل صغيرة وكبيرة منذ بداية الموسم حتى النهاية، إضافة إلى الجمهور الرائع الذي يناصر ويقف إلى جانب النادي في كل الأوقات والمواجهات التي يخوضها داخل وخارج الديار٠
ما هي الأمور التي يجب أن يركز عليها النادي للحفاظ على الصدارة؟
النادي العاصمي لديه كل الإمكانيات من أجل الحفاظ على صدراة الترتيب العام والفوز باللقب في نهاية البطولة، وذلك راجع للأمور التي سبق لي الحديث عنها، لأننا في السنوات الأخيرة أصبحنا نلاحظ غياب الإستقرار في أغلب النوادي وأهم عائق يكمن في تغيير المدرب، لأن هذا الأخير مرتبط بأهداف تكمن أساسا في تحقيق نتائج إيجابية وفي أسرع وقت ممكن ولكي يتمكن من تحقيق ذلك يجب أن تتوفر جملة من العوامل على غرار اللاعبين الأكفاء ويتماشون مع الخطة والإستراتيجية التي تناسبه وحاليا نحن نعيش العكس الإدارة تنتدب اللاعبين قبل المدرب وهنا يحدث المشكل والدليل واضح بالنسبة للإتحاد الذي حافظ على إستقرار المجموعة ما جعله يحقق نتائج ممتازة.
ما هو تعليقك على المستوى العام لمرحلة الذهاب؟
المستوى العام من الناحية الفنية كان متوسط وفي بعض المرات تحت المتوسط، وكل ذلك راجع لضغط المسؤولين والشارع الذي أصبح يسير الأمور، رغم أن المشكل يكمن في العمل يجب أن نعمل بكل جدية وفقا لإستراتيجية واضحة حتى نحصد النتائج في الأخير، لأن الرياضة تحضير ذهني قبل الحديث عن الإحترافية فوق المستطيل الأخضر، لأن التكوين والتربية جد مهم وهو الأساس للنهوض بالكرة الجزائرية، وحتى نكسب لاعبين يستطيعون تمثيل الألوان الوطنية، وهناك نقطة أريد الحديث عنها أنا الذي كنت أشرف على إتحاد العاصمة عندما عاد للقسم الأول سنة 1994 ولعبت رابطة الأبطال سنة 1998/ 1999 ووصلت لنهائي رابطة الأبطال وضاع منا اللقب.
ماذا عن فترة الإنتقالات الشتوية وتأثيرها على الأندية؟
صحيح الميركاتو الشتوي أصبح موضة في البطولة الوطنية ولكن السؤال المطروح من هو الفريق الذي سيسرّح أفضل لاعبيه في هذه الفترة الحساسة؟، حسب إعتقادي لا يوجد ما يعني أن الفرق ستترك اللاعبين غير الأساسيين لتفادي زعزعة إستقرار المجموعة والعمل من أجل الوصول للأهداف المسطرة، منذ البداية وهناك بعض الحالات لتغطية فراغات فقط، ولهذا يجب أن تتخطى القرارات قبل بداية المنافسة لتفادي الدخول في أزمة، مثلما يحدث لبعض الأندية.
