بعد تنظيم البطولة الإفريقية

عودة السّباحة الجزائرية الى الواجهة.. وبروز مواهب شابّة

نبيلة بوقرين

كسبت الإتحادية الجزائرية للسباحة الرهان من خلال النجاح الكبير الذي حقّقته بتنظيمها ولأول مرة البطولة الأفريقية ذكور وإناث في طبعتها الـ 13، التي احتضنها المسبح الأولمبي 5 جويلية في الفترة المتتدة من الـ 10 إلى الـ 16 سبتمبر، إضافة إلى سد بوكردان الذي جرت به السباقات الطويلة في المياه المفتوحة.
جرت المنافسة في أجواء تنظيمية محكمة من كل الجوانب حيث إستفادة القائمين على التنظيم من الألعاب الأفريقية للشباب التي سبقتها بأسابيع قليلة فقط، ما يعني أن الجزائر كانت جاهزة في من ناحية المنشآت وأماكن الإقامة، إضافة إلى جاهزية العناصر الوطني والأمر يتعلق بأسماء شابة منهم 8 سباحات و11 سبّاح حصدوا 22 ميدالية منها 20 في المسبح و2 في المياه المفتوحة تتمثل في 3 ذهبيات، 6 فضيات، 13 برونزية، ما سمح للجزائر باحتلال المركز الثالث خلف كل من مصر وجنوب أفريقيا الذين حضرا بالفرق الأولى لهما، ما يعني أن المنافسة كانت في القمة كما سجّلنا تحطيم أكبر عدد من الأرقام القياسية في هذا الموعد.

نتائج إيجابية فاقت كل التّوقّعات

وللإشارة، فإن أغلب العناصر الوطنية التي شاركت في هذا الموعد من صنف الشباب ومثّلت الجزائر في الألعاب الأفريقية للشباب، ما يعني أن البطولة الأفريقية كانت بمثابة فرصة سانحة من أجل الإحتكاك مع المستوى العالي للتحضير للمواعيد المستقبلية وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية للشباب التي جرت شهر أكتوبر بالأرجنتين، والدليل أنّهم حققوا المركز الخامس وهي نتيجة تاريخية للسباحة الجزائر من خلال تنشيط السباح الصاعد بلامان للنهائي، إضافة إلى تواجد الجزائريين أربع مرات في الدور نصف النهائي كل ذلك راجع للإرادة والعزيمة من الرياضيين، والعمل الذي قام به المسيرين إلى جانب الفنيين والطاقم الطبي الذي عمل على تفادي الإصابات وسط الرياضيين.
التحضيرات للموعد القاري كان منذ بداية عام 2018 حسبما أكده رئيس الإتحادية محمد حكيم بوغادو من خلال تنظيم تربصات متتالية بعد تحدي جملة من الصعوبات من أجل ضمان أفضل إستعداد للسباحين، خاصة بعدما تم غلق المسابح لإخضاعها لعملية الصيانة في فترة جد حساسة، لكن بعد تدخل الوزارة تم حل المشكل من خلال فتح مسبح سطيف وبالعاصمة ما جعل الأمور تعود للطريق الصحيح من جديد، كما انتهجت الهيئة المسؤولة عن هذه الرياضة عاملا جد مهم تمثل في ترك السباحين يحضّرون في الأندية التي ينشطون بها لربح الوقت وتدارك التأخر، ما أدى إلى تحقيق نتيجة إيجابية فاقت كل التوقعات.

النّتائج والإحصائيات مؤشّر إيجابي للمستقبل

الأمر المُلفت للإنتباه خلال هذا الموعد القاري الذي نظّم لأول مرة في الجزائر التواجد الكبير لقدماء السباحين على غرار سليم إيلاس والرئيس الأسبق للإتحادية شباركا وأسماء لامعة في الساحتين الأفريقية والعربية، إضافة للعائلات الجزائرية في مختلف الفئات العمرية التي حضرت بقوة منذ البداية حتى النهاية، ما أعطى صورة رائعة عن الجزائر لدى الرياضيين الذي شاركوا في المنافسة، حيث تفاعلوا مع كل السباقات وشجّعوا العناصر الوطنية، ما يعني أن السباحة تملك شعبية كبيرة وسط الجمهور الجزائري الذي ستغل الفرصة، وكان في الموعد وهو في إنتظار تنظيم تظاهرات مماثلة في المستقبل.
ومن جهة أخرى، فإنّ السباحة الجزائرية سجلت إستفاقة نوعية خلال سنة 2018 بالنظر للمشاركة في مختلف المحافل العربية والدولية على غرار المنافسة المتوسطية التي عرفت إقحام عناصر صغرى عددهم 4 نشطوا النهائيات لكي يتعودوا على المستوى العالي، تلتها البطولة العربية في المياه المفتوحة بمصر حقق الخضر خلالها المركز الثاني بعد البلد المنظم، البطولة العربية بمصر أيضا شاركت الجزائر بـ 36 سباح وسباحة إحتلوا المرتبة الثانية بـ 56 ميدالية وأفضل رقم في سباق الـ 400 سباحة حرة، الألعاب الأفريقية بالجزائر كانت إيجابية من خلال تحطيم 7 أرقام قياسية قارية و10 ميداليات ذهبية، والختام كان بالبطولة العالمية التي جرت طبعتها الـ 13 مؤخرا بالصين شاركت الجزائر 4 سباحين، فيما سيكون الجمهور الجزائري على موعد مع البطولة المغاربية في أفريل 2019.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024