الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الثّالثة

الجزائر نجحت في تنظيم الحدث من كل الجوانب

نبيلة بوقرين

فرحة حقيقية عاشتها الجزائر وكل الجزائريين خلال الفترة الممتدة بين 19 و28 جويلية على وقع فعاليات الطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب، التي تعد حدثا كبيرا ومهما جدا بالنسبة للرياضة في القارة السمراء، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأعطى إشارة إنطلاقه الوزير الأول، حيث سخّرت لها إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، ما ساهم في إنجاح هذا المحفل الرياضي من كل الجوانب وبشهادة كل المشاركين سواء إطارات أو رياضيين.
 تجدّد العهد مع المواعيد الرياضية الكبيرة بالنسبة للجزائر خلال الصيف الماضي لأنّها تعودت على تنظيم مثل هذه المناسبات الرياضية والشبابية على الصعيد القاري، حيث استقبل ما يتجاوز 3200 رياضي تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة إضافة للإطارات السياسية والرياضية، والطواقم الفنية وممثلين البعثات الرياضية ممثلين لـ 54 دولة تنافسوا في 35 إختصاص من بينهم 6 رياضيات كانت مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب التي جرت بالأرجنتين لأول مرة، ما جعل محطة الجزائر الإستثناء بالمقارنة مع الطبعتين السابقتين وتحمل طابعا عالميا.
            
كسب الرّهان مجدّدا...
        
تمكّنت الجزائر من كسب الرهان من خلال التنظيم الكبير الذي كان في مستوى التطلعات بداية من حفل الإفتتاح الذي إحتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبية، حيث أدهش كل الحاضرين من خلال الحفل الذي مزج بين كل الحضارات التي عرفتها القارة السمراء على مرّ الزمن والموروث الثقافي الجزائري المتنوع تخلّلها حفل فني كبير من صنع مجموعة من الفنانين الشباب اختتم بألعاب نارية.
        
المركز الأوّل في عدد الميداليات
        
أما فيما يتعلق بالجانب الفني سجلنا منافسة قوية بين كل الرياضيين المشاركين في هذا الموعد، حيث تمكنت العناصر الوطنية من افتتكاك المركز الأول من حيث عدد الميداليات بمجموع 225 ميدالية 71 ذهبية، 71 فضية و84 برونزية متقدمين على البعثة المصرية التي نالت 204 ميدالية من بينها 103 من المعدن النفيس، 57 فضية و44 برونزية، هذا ما يعني أن المستوى كان عالي بين كل الدول المشاركة في مختلف الإختصاصات، حيث سجلنا بروز مجموعة من الرياضيين الشباب الذين سيكون لهم شأن كبير في عالم الرياضة الجزائرية والأفريقية مستقبلا وهي تنتظر المتابعة لكي تصل لمنصات التتويج في المواعيد القادمة.
وبالموازات مع الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة لإنجاح هذا الموعد الكبير هناك عدة نقاط إيجابية خرجنا إلى جانب كسب نخبة شابة لها مستقبل واعد، تتقدمها تجديد وترميم المنشآت الرياضية التي ستكون مكسب للرياضة الجزائرية مستقبلا سواء القاعات متعددة الرياضات، المسابح، الملاعب في كل من العاصمة وتيبازة بما أن الحدث جرى في هاتين الولايتين.
وفي سياق آخر، تم الترويج للسياحة الجزائرية بما أن الحدث تزامن مع فصل الصيف ما جعل ضيوف الجزائر يستمتعون بجمال الشواطئ، الغابات والمناطق الأثرية التي تؤرخ لمختلف الحضارات التي مرت ببلد المليون ونصف المليون شهيد، ما جعل أغلب الحاضرين في الطبعة الثالثة يؤكدون أن الجزائر عقدت من مهمة البلدان التي ستحتضن الحدث مستقبلا لأنهم مطالبون بتقديم الأفضل أو العمل بالمثل.
ومن هذا المنطلق يمكن أن نستنتج أن الأسرة الرياضية ممثلة في الإتحاديات قامت بعمل كبير من أجل تحضير الرياضيين رغم الصعوبات التي واجهتهم على غرار إتحادية الملاكمة التي مرت بظروف صعبة بسبب غياب الإستقرار، إلا أن الملاكمين تمكنوا من إفتكاك المركز الأول، نفس الأمر بالنسبة للدراجين حيث قدموا مستوى رائعا بقيادة الرئيس الأسبق قربوعة، المبارزة، الجيدو، المصارعة الحرة صنعوا الحدث إلى جانب السباحة الجزائرية من خلال تألق الشباب رغم نقص التحضيرات بعدما تم غلق المسابح لإخضاعها لعملية الترميم، ومن هذا المنطلق فإن الرياضيين قدموا أفضل إجابة لكل المسؤوليين من أجل توفير الإمكانيات اللازمة مستقبلا حتى يتمكنوا من تشريف الألوان الوطنية في المواعيد القادمة خاصة أننا على أبواب الألعاب الأولمبية 2020، والتي ستليها الألعاب المتوسطية بمدينة وهران 2021.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024