شريف حجار (مدرب أولمبي المدية) لـ «الشعب»:

تقارب في المستوى بين الرابطتين الأولى والثانية

حـاوره: فؤاد بن طالب

عبر مدرب أولمبي المدية حجار عن إعجابه بالمردود العام لفرق القسم الثاني والذي اعتبره مردودا يبشر بمستقبل واعد، موضحا بأن كل الفرق تعمل جاهدة على الظهور بوجه يليق بكل مدرب، وهذا ما جعله يؤكد في هذا التقييم لمرحلة الذهاب بأن المستوى العام للقسمين الأول والثاني متقارب جدا، ما عدا الفارق في الإمكانيات المادية لبعض الأندية.. ويبقى المستوى الفني مقبول على العموم «الشعب» التي تواكب الأحداث الرياضية كان لها هذا الحديث التقييمي مع حجار التقني المتميز ورأيه في النتائج المحقّقة لكل الرياضات لهذا الموسم؟

- الشعب»: بداية تقييمك لمرحلة الذهاب من بطولة الأول والثاني لكرة القدم؟
 «حجار»: بالنسبة للقسم الثاني على العموم مقبول لبعض الأندية، وأندية أخرى تحاول العودة للنهوض بمستواها الفني لمواصلة مشوار البطولة التي عرفت نهاية المرحلة الأولى بتفوق العديد من الفرق من حيث النتائج المسجلة.

- ما هي هذه الفرق التي تراها أصبحت في المستوى تقنيا وفنيا؟
 هناك العديد من الفرق التي برزت بروزا مذهلا على غرار أولمبي المدية المتصدر لمرحلة الذهاب، وداد تلمسان وفرق أخرى. تبقى فرق أخرى على غرار اتحاد الحراش، فهذه الفرق فاجأتنا بمستواها المتدني.
 
- ما هي الأسباب في نظركم؟
 ربما، بداية الانطلاقة كانت متذبذبة، بعض المشاكل الداخلية أفرزت معطيات أثرت سلبا على النتائج، خاصة الإمكانيات المادية، وتغيير المدربين كلها عوامل جعلت بعض الفرق تخفق في تسجيل النتائج المنتظرة منها، وعليه فالنتائج تأتي بالاستقرار على المستوى التقني، والإداري والتشجيع المادي فهو ضروري بجميع الأندية.

- وماذا عن فريقك المتصدر لمرحلة الذهاب بـ 28 نقطة، ماذا تقول؟
 فريقنا متواضع من حيث الإمكانيات المادية وإنما هناك استقرار إداري وفني، وإرادة فولاذية من طرف الجميع الفني الذي جعل الفريق يحافظ على توازنه نسبيا من حيث تسجيل النتائج التي كلنا نبحث عنها وهذا أيضا ينطبق على الملاحقين المباشرين في كوكبة المقدمة، ولذلك نقول فأغلب الفرق تبحث عن الاستقرار، وهذا يتطلّب إمكانيات مادية كبيرة لبناء فريق كبير.

-  أنت كتقني مخضرم ومتابع لكرة القدم وكل الرياضات، ما رأيك في نتائج القسم الأول مقارنة بالثاني؟
 القسم الأول نتائجه متفاوتة من فريق إلى آخر، وهذا حسب إمكانيات كل فريق ما يعني أن المستوى الفني العام متقارب في هذا القسم من حيث المردود العام، أما المستوى الفني مقارنة بالثاني فهو قريب جدا، ولا فرق بين لاعبي الأول ولاعبي الثاني ميدانيا (الفرق في الإمكانيات المادية).

- هل تتابع بقية الرياضات؟
 أنا كتقني في كرة القدم، ولكن من واجبي أن نتابع بقية الرياضات الفردية منها والجماعية ولذلك فإن هذا الموسم لم نشاهد رياضة بعينيها برزت بروزا مذهلا، ما عدا رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة التي أبدعت في البطولة العالمية الأخيرة «في الخليج».

- هل من كلمة تقنية في هذه النقطة؟
 حسب معلوماتي فهناك عدة اتحاديات تحضر في برامج مهمة، استعداد للتحضيرات القادمة، خاصة والجزائر تستعد لألعاب المتوسط، ربما هنا ستظهر الرياضات الفردية والجماعية، وهذا ما نأمله جميعا جزائريين وهو العودة بكل الرياضات إلى زمن حصد الألقاب.

- نترك الرياضات الجماعية ونعود إلى كرة القدم ونسأل حجار بأن المسؤولين يطالبون بالأموال لتسيير الأندية؟
 بكل روح رياضية، فالفريق الذي يتحصل على مؤسسة تدعمه، من الأحسن أن يكون التسيير من طرف المؤسسة نفسها مع اعتماد مسير عارف أسرار الفريق واللعبة بدل من مسيرين فشلوا من قبل في تسيير أنديتهم، وبهذه الطريقة يظهر عمل كل واحد. مثلما هو الآن مع شركة «مدار» مع الشباب التي هي الراعي الرسمي لأبناء لعقيبة والدليل النتائج المحقّقة لهذا النادي جاءت عن طريق الاستقرار والتسيير الجيد لكل صغيرة وكبيرة، لأن أي شركة عمومية عندما تأتي فهي سيدة في الاستثمار وشراء أسهم المستثمرين السابقين وهذا في إطار القانون ودفتر الشروط.

- ما رأيك في الصيغة الجديدة التي ستعتمدها الفاف في المنظومة الكروية الموسم القادم؟
 هذه الصيغة تهم القسم الأول أكثر من الثاني الذي يصبح فيما بعد عبارة عن قسم هاو وعليه فإننا نتمنى أن تكون ناجحة وتأتي بنتائج تخدم الكرة الجزائرية وهذا هو أملنا كتقنيين أن تعود كرة القدم الجزائرية إلى مستواها المعهود، وهذا لا يأتي إلا إذا وفرنا جميع الإمكانيات منها الاستقرار التقني، والمادي، والبشري.

- سنة 2018 - 2019 كانت سنة إنجازات تاريخية للكرة الجزائرية، ما رأيك في ذلك ؟
 الجزائر، بعد غياب طويل عن التتويج القاري حققت إنجازا لم يكن منتظرا وهو الفوز باللقب القاري، مع بلماضي، وهذا شيء مهم وأضاف للجزائر نجمة ثانية تاريخية، فهذا الإنجاز يجب تثمينه مستقبلا.

- هل من إضافات؟
 هناك شيء مهم وهو ظهور أربع فرق للمشاركة في البطولة العربية، وكأس الكاف، ورابطة أبطال إفريقيا على غرار مولودية الجزائر، اتحاد الجزائر، نادي بارادو وشبيبة القبائل وهذا يحدث لأول مرة، ما يعني أن كرة القدم الجزائرية بحاجة إلى الاستقرار، والتشجيع المادي، حتى تكون سيدة القارة السمراء في المجال الكروي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024