آراء المدرّبين

إجماع على ضرورة استفادة الأندية من أبناء الفريق

جمعها: محمد فوزي بقاص

ثمّن العديد من المدربين عمل التقني المحلي الذي بإمكانه الوصول إلى نتائج كبيرة، إلى جانب نجاح تجارب بعض المدربين الأجانب بالجزائر.

❊ كمال مواسة
«المدرب الجزائري هو الوحيد الذي يمكنه العمل في بطولتنا الوطنية وحصد الألقاب الوطنية والقارية، هذا أمر يعلمه الجميع لكن المسؤولين والقائمين على شؤون الكرة الجزائرية يفضّلون العمل مع الأجانب، فمنهم من يكسب مداخيل من جلب المدربين الأجانب إلى هنا، أما اللاعبين نظرا لتراجع مستواهم الدراسي في الغالب يشكّل عقدة بين اللاعب والمدرب. أنظر ما قام به ماضوي رائع في أول موسم له كمدرب رئيسي جلب لقبين عجزت الجزائر عن حصدها لسنوات طويلة.
صحيح أنه تتلمذ على يد المدرب الأجنبي ،وكسب الكثير من الخبرة مع كل المدربين الذين عمل معهم طوال هذه السنوات في سطيف، لكن الذي ساعده على التألق رفقة لاعبيه هو معرفته التامة للاعب الجزائري والبطولة الوطنية، وهو يتّجه بخطى ثابتة من أجل الفوز بألقاب أخرى قبل نهاية الموسم الحالي، وقد يكون آخر موسم له في الجزائر. في السابق كرمالي رحمه الله هو من جلب كأس إفريقيا للأمم الوحيد للجزائر، وفي فريق شبيبة القبائل كل الذين حصدوا الألقاب القارية جزائريون أنا واحد منهم، ما عادا جون إيف شاي والمدرب البولوني ستيفان زيفوتكو الذي عمل مع محيي الدين خالف، اللقب القاري الوحيد لعميد الأندية الجزائرية من صنع عبد الحميد زوبا، أعتقد أنّه إذا أردنا جلب مدربين أجانب للعمل في بطولتنا علينا أن نجلب أسماء كبيرة”.
 ❊ مصطفى هدان
«أعتقد أنّ المدرب الأجنبي لا مكانة له في بطولتنا، في كل موسم نجد أكثر من 15 مدربا أجنبيا يمر بالبطولة لكن لا أحد منهم جلب الجديد في بطولتنا، في السنوات الأخيرة هناك كوربيس فاز بالألقاب مع اتحاد العاصمة لأن لديه أرمادة من اللاعبين وفريق جاهز، وهو نفس الشيء مع فيلود الذي فاز ببطولتين واحد مع وفاق سطيف والأخرى مع إتحاد العاصمة، لكن لم يقم بعمل كبير لأن هاذين الفريقين كل الظروف مهيّأة لهم من أجل تحقيق النتائج، مدرب مثل كوربيس صنع اسما له في أوروبا وقدومه إلى الجزائر مثمر لأنّنا نتعلّم منه.
لكن فيلود مع كل احتراماتي له كان نكرة في عالم التدريب، وكل الألقاب التي حصدها كانت هنا في الجزائر. أما المدرب الجزائري فإنه يتعرض للتهميش من قبل مواطنيه، رغم أن هذا الأخير يمكنه القيام بالكثير، وأعتقد أنّه من الضروري أن تهتم الفرق بأبنائها وما نشاهده في سطيف رائع لأن الطاقم كله من أبناء الفريق ولعبوا بألوان الوفاق، نفس الأمر نشاهده في إتحاد العاصمة في كل الأصناف ومع مرور السنوات متأكّد من أن دزيري سيتولى قيادة العارضة الفنية للفريق. مولودية الجزائر بدأت تهتم بلاعبيها القدامى بعدما دعّمت تعدادها بكل من زنير لعزيزي وبن شيخ، وحسين ياحي عمل لموسمين في شباب بلوزداد، وهو ما سيجلب النتائج والاستقرار لأنديتنا إذا تواصل الأمر في كل الأندية”.   
❊ محمد ميهوبي
«المدرب الجزائري لطالما همّش في بطولتنا، ويتم الاتصال به بعدما تحدث الكارثة في النتائج من قبل المدرب الأجنبي، ونتّصل به لإنقاذ الفريق من السّقوط، لكن مباشرة بعدما يتم إنقاذ الفريق نرمي المدرب المحلي ونجلب المدرب الأجنبي، ونعد الأنصار بألقاب في الموسم الذي يليه.
 يجب أن نضع حدا لهذه المهزلة، لأن المدرب وكذا اللاعب المحلي هم من يصنعون أفراح الجزائريين، أحيّي العمل الكبير الذي يقوم به ماضوي رفقة طاقمه الفني، وتمكن من حصد لقبين غاليين لم يقوى أي مدرب أجنبي من تحقيق إنجاز الوفاق هذا الموسم.
 والآن حتى في المحترف الثاني نجد مدربين أجانب، وهو الأمر الذي لم أتمكّن من فهمه لحد الآن، ربما جلب المدرب الأجنبي هو مصدر رزق لبعض المسيّرين في الفرق الذين يستفيدون من هذه التحويلات، وعدم الاستقرار يخدمهم كل ذلك على حساب الأنصار.  
 ❊ اليمين بوغرارة
«أعتقد أنّ المدرب الجزائري يستحق كل التقدير والاحترام لأنه ضحّى كثيرا في بطولتنا خاصة في العشرية السوداء، ما يمكنني قوله هو أنّه في الوقت الراهن أصحاب الريادة في المحترف الأول هم الفرق التي تركت الاستقرار في الطاقم الفني ولم تعتمد على أجانب ونجد مولودية بجاية ووفاق سطيف في الريادة بعد العمل الكبير والرائع لعمراني وماضوي، هذا الأخير الذي نال لقبين إفريقيين في أول موسم له كمدرب أساسي، وفي المحترف الثاني الفرق الثلاثة التي تلعب على الصعود كل مدربيها محليين، وهذه هي خلاصة القول، رغم كل العراقيل التي نصادفها إلاّ أنّنا الأفضل”.
❊ محمد مخازني
«طوال مسيرتي الكروية عملت في العديد من الفرق الكبيرة و مع مدربين أجانب عدة، لكن أعتقد أن أبرز مدرب عملت إلى جانبه يبقى رونار، الذي كنت أتعامل معه بصفة دورية وأطلعته على مستوى اللاعبين في الأصناف الدنيا وهو المدرب الوحيد الذي يمكنك الاستفادة منه، رغم أنه عندما عمل في إتحاد العاصمة لم يكن بطل إفريقيا مرتين كما هو عليه الحال الآن.
 وأعتقد أن إتحاد العاصمة وقتها لم يحسن استغلاله، في الجهة المقابلة نرى تألق المدرب المحلي كل موسم في البطولة وهذا الموسم شاهدنا ماضوي وطاقمه الذي قاد الوفاق لجلب لقبين قاريين أمام كبار إفريقيا، كما نشاهد المدرب الجزائري الذي سئم التدريب في الجزائر وتنقل إلى العمل في  بعض الدول الإفريقية والخليج والأمثلة عدة، وأعتقد أنه حان الوقت لنقتدي بالمثال السطايفي الذي ثمن أبناء الفريق”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024