قريشي لـ«الشعب»

نجاح ندوة النهوض بالكرة الجزائرية مرهون بتطبيق توصياتها في الميدان

حاوره: عمار حميسي

 اكد توفيق قريشي في حوار لـ»الشعب» ان نجاح الندوة الوطنية للنهوض بكرة القدم التي نظمتها «الفاف» مؤخرا مرهون بتطبيق قراراتها على ارضية الميدان وهو ما سيؤكد نجاحها او فشلها.
وتبقى الارادة السياسية هي الكفيلة بنجاح الندوة، خاصة ان تطبيق التوصيات يتطلب الحزم والصرامة وهو ما لا تستطيع الاتحادية فعله دون وجود ارادة سياسية للدولة الجزائرية من اجل تطبيق هذه الإصلاحات.
وابدى المدير الرياضي لفريق نصر حسين داي استغرابه من غياب الفعالين الأساسيين في مجال كرة القدم عن الندوة وهم رؤساء الأندية لأنهم ـ حسبه ـ متواجدون في الميدان ويعرفون جيدا اين يكمن مكمن الداء.
«الشعب»: كيف تقيّم أشغال الندوة الوطنية للنهوض بكرة القدم الجزائرية؟
قريشي: أولا يجب التأكيد ان مشكلة الكرة الجزائرية تتخطى مثل هذه الندوات التي ورغم انها تبقى مبادرة حسنة لكنها غير كافية، لأن الأهم هو تطبيق قرارات هذه الندوة من جهة اخرى العامل النظري يبقى مهما لكن كان يمكن استشارة البعض ممن لهم الخبرة في المجال وهو يعلمون جيدا اين يكمن الخلل، وماهي الحلول الواجب تطبيقها من اجل الخروج بنتائج افضل لهذا اعتقد ان الندوة جرت في ظروف حسنة رغم ان البعض اشتكى من نقص التنظيم، لكن على العموم اعتقد انها مبادرة جيدة لكنها حسب راي غير كافية.
 هل تعتقد أن الندوة ناجحة أم فاشلة؟
 من السهل القول انها ناجحة كما انه من السهل القول ايضا انها فاشلة، الحكم المسبق صعب لكن على المدى القريب الأمور حسب رايي ستتضح اكثر لأنه الندوة تتبعها خطوات واشارات تؤكد اننا نسير في طريق الاصلاح او العكس، فإن كانت هناك خطوات عملية للاصلاح فهذا معناه ان الندوة ناجحة، لكن ان بقيت الامور على حالها وتوالت الفضائح والامور السلبية، فأعتقد اننا نتراجع الى الوراء ولا جدوى من تنظيم مثل هذه الندوات مستقبلا رغم ان هذا الأمر موجود في البلدان الاخرى الا ان المديرية الفنية هي من تقوم به بتكليف من الاتحادية فتقوم بالاجتماع بالفاعلين في مجال الكرة من مدربين وتقنيين ولاعبين سابقين ورؤساء اندية وبعد هذه الجلسات يتم تلخيص المشاكل الموجودة والحلول ويتم بعدها التطبيق مباشرة على الميدان فيلمس الجميع الفرق، لكن عندنا الاتحادية قررت اشراك الفاعلين مباشرة وهو امر ايجابي لكن هناك صيغ كثيرة للعمل والاتحادية فضلت هذه الصيغة وهي حرة في ذلك لكن النجاح والفشل لا يظهر الآن لكن بعد مدة.
 هناك من ربط نجاح الندوة بتوفر الإرادة السياسية؟
 انا أشاطر هذه الفكرة لأن غياب الإرادة السياسية يقلل من هامش المناورة لدى الاتحادية لكن في حال توفرت إرادة الدولة فهناك عدة عوامل يمكن اللجوء اليها من اجل تطبيق التوصيات التي خرجت بها الندوة على ارضية الميدان، لأن هذه التوصيات في ظل السياسة المتبعة في المجال الكروي اعتقد انها ستزعج الكثير وهو ما يجعل الاتحادية عاجزة عن تطبيقها، لكن في حال توفر الارادة السياسية الكل ينبري لها ولا يكون هناك مكان لمن يقول العكس لهذا انا اشاطر فكرة ضرورة توفر الارادة السياسية من اجل تطبيق التوصيات التي خرجت بها الندوة الوطنية للنهوض بكرة القدم الجزائرية.
 كيف تفسّر غياب عدة رؤساء أندية ولاعبين سابقين؟
 تفسيري انها لا مبالاة منهم وعدم جدية وايمان بأن هذه الندوة لا تسمن ولا تغني من جوع وهو ما يؤكد الشرخ الكبير الموجود بين المؤسسات الرياضية والأندية، فالجميع يعلم ان رؤساء الاندية فاعل مهم على الميدان وحضورهم كان سيثري النقاش كثيرا لأنهم متواجدون في الميدان ويدركون ما هي الصعوبات الموجودة للارتقاء بمستوى الكرة الجزائرية من جهة، ومن جهة اخرى هناك البعض من لا يريد الاصلاح ويفضل بقاء الامور على حالها وهنا يطرح اكثر من علامة استفهام حول كيفية التعامل مع هذا النوع من المسؤولين و كان الأمر لا يعنيهم في حين انهم هم من يجب تواجدهم وحسب راي كان يجب ايضا اشراك اللاعبين من خلال قيام كل فريق باختيار لاعبان اثنين للمشاركة في الندوة لأن اللاعب هو ايضا فاعل مهم ويجب سماع رأيه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024