تفاديا لأي طارئ قد تحمله التقلبات الجوية

حملة تنظيف واسعة للمجاري المائية

بجاية: بن النوي توهامي

باشر أعوان النّظافة والتطهير التابعين لبلديات ولاية بجاية، حملة تنظيف واسعة للبالوعات والمجاري المائية وقنوات الصرف، وقد مسّت هذه العملية الطرق الرئيسية، في إطار التحضير لفصل الشتاء، حيث يدرك المسؤولون المحليون أن كثيرا من الأحياء تتعرض للفيضانات، وعليه أرادوا من خلال هذه العملية تفادي أيّ طارئ.
وأكّد رئيس المجلس الشّعبي البلدي لبلدية وادغير في هذا الصدد لـ «الشعب»: «لقد قمنا بتعبئة كل فرق التّنظيف والتّطهير تجوب مختلف القرى من أجل القيام بتطهير البالوعات والمجاري المائية، كما أنّنا سنباشر بالتعاون مع فرق مديرية الأشغال العمومية في تنظيف الطريق الوطني رقم 12.
وإلى جانب هذا، كافة الفرق التابعة للبلدية جاهزة ومستعدّة لمنح يد العون بالوسائلالخاصة بالبلدية، لكل قرية يرغب سكانها في تنظيم حملة تنظيف تطوعية، وحاليا تعمل فرق البلدية ومديرية الأشغال العمومية لولاية بجاية، على تنظيف وتطهير بالوعات التصريف التي تمتد على طول حافة الطرق الرئيسية للقرى، وكذا بالوعات التصريف الممتدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12، والتي تمّ تشييدها أساسا لتسهيل تصريف مياه الأمطار باتجاه وادي الصومام، إلاّ أنّها قد تحولت على مستوى العديد من الأماكن إلى مفرغات عشوائية حقيقية».
ومن جهتهم، رحّب السكان بهذه الحملة، حيث صرّحت إحدى مواطنات قرية إيباشيرن قائلة: «أكيد أن عمليات التنظيف والتطهير ستعود بالمنفعة على الجميع، رغم أن البلدية قد تأخّرت قليلا في الشروع فيها، حسب رأيي، وفي كل الأحوال، ستسمح عملية التنظيف هذه بالصرف السريع لمياه الأمطار، وبالتالي تفادي الفيضانات، وإلا فستتحوّل طرقاتنا إلى مستنقع حقيقي للوحل».
ولكن ما لا يجب التغاضي عنه، هو أن المواطنين الذين يطابون بحملات تنظيف وتطهير البالوعات وقنوات الصرف، كثيرا ما يكونون وراء انسدادها بسبب تصرفاتهم غير المسؤولة وغير الواعية، حيث قال أحد المنتخبين البلديين في هذا الشأن: «أود توجيه الشكر إلى التقنيين وأعوان التطهير العاملين على مستوى بلديتنا، والذين أنجزوا عمليات التنظيف والتطهير، فالفضل يعود لتضحياتهم ومجهوداتهم في تحقيق النظافة على مستوى أحيائنا.
وأودّ الإشارة إلى أنّ المواطنين مسؤولين إلى حد كبير عن الفيضانات، حيث أن انسداد قنوات الصرف راجع إلى النفايات والبقايا التي ترمى فيها، وتزامنا مع حملة التنظيف والتطهير، باشرت مصالح بلدية وادغير على مستوى المقر الرئيسي للبلدية، في إعادة تأهيل الأرصفة التي ساءت حالتها، والقضاء على المفرغات العشوائية عن طريق وضع صناديق القمامة، وتهدف هذه العملية إلى حماية محيطنا البيئي وبالتالي حماية الصحة العمومية».
وللتذكير، أنجز الديوان الوطني للتطهير للولاية، نحو أزيد من 9000 نشاط تنظيف وقائي تحسبا لموسم الشتاء، وذلك لمجابهة مشكل انسداد البالوعات ومجاري الصرف على مستوى كافة البلديات، وذلك بسبب تساقط الأمطار التي تجرف معها القمامات والأوساخ، وكذا تفادي تحوّل الطرق إلى مسابح في الطبيعية ممّا يعرقل حركة المرور والمارة، ومن أجل ذلك فقد عمد الديوان إلى تجنيد الوسائل الضرورية لضمان اجتياز الشتاء بدون صعوبات، وقد مكّنت مختلف الأشغال المنجزة تنظيف وتهيئة وفتح المجاري وتنظيف حواف الطرق، لتسهيل تدفق وجريان مياه الأمطار الغزيرة وتفادي حدوث فيضانات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024