يعد نموذجا بولاية تيبازة

الاعلام الالكتروني الجواري يستقطب المزيد من القراء

تيبازة: علاء ملزي

يحظى الاعلام الجواري المحلي بتيبازة بمزيد من الاهتمام والاطلاع من لدن القراء المقيمين أو غير المقيمين بالنظر الى قضايا الساعة ومواضيع الظل التي يثيرها ويكشف تفاصيلها للجمهور، لاسيما حين يتعلق الأمر بأخبار يلتقطها هذا النمط من الاعلام في أزمنة قياسية.
المنطقة كانت قد شهدت ميلاد جريدة «شرشال نيوز» سنة 2012، قبل ان تتعزّز الساحة الاعلامية مؤخرا بجريدة «تيبازة نيوز» التي تأسست رسميا اواخر سبتمبر من العام المنصرم. ولعلّ أهم قاسم مشترك بين العنوانين يكمن في الجوارية المميزة التي اعتمدها القائمون على الجريدتين، بحيث تعنى شرشال نيوز بالمنطقة الغربية للولاية التي تشمل الرقعة الجغرافية الواقعة ما بين عاصمة الولاية وأقصى نقطة غربية منها فيما تهتم تيبازة نيوز بكل ماهو محلي بحت من  الأخبار المستقاة من مختلف جهات الولاية وهي الأخبار التي تنقل في حينها بالصورة والكلمة وتكشف اللثام عن عديد القضايا والطابوهات المحلية المسكوت عنها من لدن العناوين الاعلامية الأخرى.
وكانت شرشال نيوز حسب مسؤولها الأول الزميل حسان خروبي قد شهدت انطلاقتها الفعلية اوائل 2013، بحيث دأبت على تغطية الحدث المحلي باحترافية كبيرة قبل ان تحصل على اعتمادها رسميا من الوزارة الوصية سنة 2016 ولا تزال على عهدها من حيث كونها أداة وصل بين السكان و السلطات من منطلق نقل الانشغالات المعبّر عنها وفق ما تقتضيه المهنية و الاحترافية مع السهر على تثمين حركية المجتمع المدني والجمعيات النشطة بالمنطقة وهو العمل الذي يتكفل به يوميا صحفيون حديثو التخرّج تماشيا والقدرات المالية للجريدة الا أنّه بالرغم من ذلك فقد تجاوز عداد الجريدة حدود 30 ألف قراءة يوميا الأمر الذي يعتبره القائمون عليها مصدرا مريحا للطمانة على إشراقة أفضل للجريدة ذاتها مستقبلا حينما تتسع فرص التحديث و التطوير.
أما جريدة تيبازة نيوز التي نشأت منذ 7 أشهر تقريبا فقد ترجمت في الواقع حبا جنونيا لعالم الصحافة والاعلام عبّرت عنه الزميلة خيرة طيب عتو التي استفادت كثيرا من خبرة زوجها اسماعيل علي المتخصص في تقنيات الاعلام والاتصال ومدير مؤسسة «الجزائر واب» منذ سنة 2004 بينما حرصت الزميلة طيب عتو التي تتكفل برئاسة تحرير الجريدة على نقل الانشغال المحلي المعبّر عنه من طرف المواطن بامتياز مع فتح قنوات التواصل والتعبير الحر لممثلي المجتمع المدني بمختلف أطيافه في ادرة تهدف الى توفير حد ادنى من المنافسة والتنسيق والتعاون ما بين هؤلاء. كما حرصت مسؤولة الجريدة منذ إنشائها على ضمان تغطية مفصلة وشاملة تحمل في طياتها قدرا كبيرا من الالتزام والموضوعية لمجمل الأحداث المحلية اضافة الى ضمان مساحة كبيرة للمواطن للتعبير عن انشغالاته المستعجلة بالصورة والكلمة الأمر الذي تعتبره مسؤولة التحرير قفزة نوعية في الاعلام الجواري لم تكن قائمة من ذي قبل بالرغم من كون الجريدة لم تعتمد من طرف الجهات الوصية بعد بالنظر الى عدم جاهزية التنظيم الخاص بهذا النمط من الممارسة الاعلامية، حسب ما استقيناه من القائمين على هذا الجريدة الفتية.
وبالرغم من التطور الجذري الذي حصل في الاعلام الجواري المحلي من حيث توفير مساحات أكبر لنقل انشغالات المواطن للجهات المعنية الا أنّ عدم حيازة الجريدتين منذ نشأتها وإلى حدّ اساعة على مصادر قارة أو متجددة للإشهار قد يعصف مستقبلا بديمومتهما، لاسيما وأنّ التنظيم الساري المفعول يقتضي منهما الامتثال الدقيق لقوانين العمل والتجارة والاعلام، الأمر الذي لا يزال يشكّل نقطة سوداء ليس من السهل محوها من صفحات الاعلام المحلي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024