ندوة ومعارض في تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”

إبراز دور الجزائر في مختلف قضايا التحرر العربية

جلال بوطي

أفاد، أمس، مدير التراث الثقافي والتاريخي بوزارة المجاهدين أبي إسماعيل، تسطير الوزارة برنامجا ثريا ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي تفصلنا عنها أيام قليلة.بدوره ذكر مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، جمال يحياوي، التركيز على الجانب الثقافي التاريخي، لاسيما الأفلام الوثائقية حول مساهمة الجزائر في حركات التحرر بالعالم العربي.

في هذا الصدد، أدلى المتحدثان بدلوهما خلال نزولهما ضيفين على منبر “الشعب”، مبرزين مرحلة هامة وحساسة أداها الشعب الجزائري في مساندة حركات التحرر في الوطن العربي، خاصة أثناء الثورة التحريرية التي لم تؤثر على الدعم المعنوي والمادي لكل الثورات، مثلما أوضحه الدكتور يحياوي في معرض حديثه عن أهم الثورات التي شارك فيها الجزائريون.
وأكد الباحث، أن كل الثورات التي شهدها العالم العربي إلا وكان وراءها دعم جزائري، مشيرا إلى تناول الموضوع خلال تظاهرة قسنطينة التي ستكون محطة سانحة بتنظيم عدة ملتقيات دولية تطرح إشكالية تقليل بعض الأطراف في المحيط العربي من دور الشعب الجزائري أثناء ثورات التحرر.وذكر مدير مركز دراسات البحث في الحركة الوطنية، أهم الثورات التي شارك فيها الجزائريون على المستوى العربي، ناهيك عن مساندة الحروب الإفريقية. وذكر يحياوي، مشاركة الأمير عبد القادر في المقاومة الشعبية بالمغرب وكذا الحركة السنوسية في ليبيا التي تنبع أصولها من الجزائر، حيث كان لها أثر في مقاومة الاستعمار.
كما أشار يحياوي لسياسة الجزائر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة الآلة الصهيوينة، حيث ذكر في الخصوص، شخصية القائد لزهر شريط في حرب فلسطين 1948، ومواصلة المساندة رغم الانقسامات العربية، مضيفا أن الجزائر لطالما ظلت فاتحة أبوابها لكل الحركات التحررية في العالم وليس الوطن العربي فقط.من جهته، ذكر أبي إسماعيل مدير التراث التاريخي، أن وزارة المجاهدين سطرت برنامجا متكاملا لاستغلال عاصمة الثقافة العربية وجعلها فرصة لاستعراض الأنشطة التاريخية حول الحركة الوطنية، وذلك مواصلة لبرنامج الوزارة المسطر بمناسبة ستينية الثورة التحريرية، المقرر فيه إدراج عدة برامج ضمن تظاهرة قسنطينة.
وكشف ذات المتحدث، تنظيم ملتقيات دولية ووطنية، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية تعنى بكل الجوانب التي مرت بها الحركة الوطنية. مضيفا، تنظيم ملتقى حول دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتنظيم ملتقى آخر حول أساليب التعذيب التي كانت ترتكبها آلة الاستعمار الفرنسي، ومعارض للذاكرة التاريخية ستقام في الأماكن والساحات العمومية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024