وزير المجاهدين يشدد على حماية الذاكرة:

زيغود، سي الحواس وبوقرة عناوين أفلام جديدة في الأفق

فنيدس بن بلة

 أعطى وزير المجاهدين محمد الشريف عباس بعدا تاريخيا لمعرض  ''ذاكرة وانجازات '' الذي فتح أبوابه للجمهور بقصر المعارض الصنوبر البحري يوم الخميس كاشفا عن مضمونه ودلالاته المتعددة الأوجه في وقت تجري التحضيرات لتخليد ذكرى الاستقلال والشباب.

وذكر الوزير مطولا بدلالة التظاهرة ومغزاها في الندوة الصحفية أن المعرض الذي يتوج الاحتفائية بنصف قرن من مسار جزائر الحرية يكسب قيمة من خلال عدم التوقف عن استذكار الذاكرة الجماعية وما تحمله من معنى في تكريس الحرية بعد نضال شاق، لكن رصد الانجازات المحققة لا يمكن نكرانها مهما كانت الظروف والتحديات.
 وحرص الوزير في التأكيد على هذه الانجازات التي شيدت في حقب متتالية متكاملة بالقول الصريح: '' هذه محطة تلخص حجم المجهودات خلال خمسين سنة لمحو آثار الاستعمار وتهيئة المحيط لتنمية شاملة .. إنها فرصة لكشف المواهب الجزائرية التي اختصرت التاريخ الحديث من خلال هذا المعرض المتميز بالدقة والجمال شيد بإبداع فئات من البراعم  للتعريف بانجازات جديرة بالعناية والرعاية ''.
 وذكر عباس في رده على أسئلة تخص الظروف التي جرت فيها عملية تحضير معرض وزارة المجاهدين والمدة التي استغرقتها المقدرة بـ ٧ أشهر. وقال أن العملية أسندت إلى المخرج المبدع سعيد عولمي الذي سبق وأن أنجز أعمال مماثلة في فترات سابقة. وهي تكشف بالملموس مدى الاهتمام الممنوح لكل انجاز من هذا المقام دون السقوط في الارتجالية وأجندات عابرة. والمثال الحي يقدمه القرص المضغوط الذي يرصد تاريخ الجزائر الحق الواجب تأليفه وتدوينه حماية للذاكرة الجماعية.
 عن أي أعمال سينمائية تحضر بعد الأفلام التي لقت الرواج الكبير وعرفت بالثورة التحريرية وعدالة قضيتها أكد محمد الشريف عباس أن هذه المسألة تحتل الأولوية في نشاط الوزارة وسياستها. وقال أن أفلاما كثيرة صنعت مجد السينما الجزائرية استلهمت من الثورة وإبطالها تحفز على مواصلة الدرب لإنتاج أعمال أخرى في هذا الشأن. لكن شريطة أن تجد سيناريوهات كتاب في مستوى الأحداث وعظمة صانعيها.
 من هذه الزاوية، انطلقت وزارة المجاهدين في إنتاج أفلام تؤرخ لمحطات ثورية وتعرف برموز الثورة التحريرية. فجاء فيلم مصطفى بن بولعيد لإثراء المشهد السينمائي الذي شهد بعض التوقف ويتبعه فيلم كريم بلقاسم أسد جرجرة  '' و لطفي محل التحضير ثم أفلام أخرى تخص زيغود يوسف، سي الحواس، بوقرة.
 عن تأخر انجاز فيلم عن الأمير عبد القادر أجاب عباس أن هذا المشروع لا يمكن أن يتناول في ساعة أو ساعتين مسيرة مؤسس الدولة الجزائرية. لهذا وقع الاتفاق على تناول جزء منه يخص جانب من حياته عرف بها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، تعطي صورة أكثر دقة عن الأمير الحربي، الدبلوماسي، القانوني، الشعري بدل أن تجمع كل هذه الألقاب في فيلم يختزن حياة عبد القادر في ساعة واحدة يكون مجحفا في حق الشخصية الجزائرية التي تعرف بأنها الرائدة في المقاومة المنظمة ضد المستعمر الفرنسي البغيض   .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024