للتكفل بمرضى ضمور العضلات الشوكي

دعوة لفتح تخصصات فرعية في طب الأطفال

دعت رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة «آيت إيدير» (الجزائر العاصمة)، البروفسور سميرة ماقري، أمس الثلاثاء، إلى فتح تخصصات فرعية في طب الأطفال من أجل التكفل ببعض الأمراض النادرة المنتشرة في المجتمع، على غرار ضمور العضلات الشوكي.
أوضحت الأخصائية خلال يوم دراسي نظم عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة الأمراض النادرة، المصادف لـ28 فبراير من كل سنة، أن ضمور العضلات الشوكي يعد من بين الأمراض الجينية الوراثية النادرة التي تظهر في حالة واحدة لكل 6000 أو 10000 نسمة.
ويجعل هذا المرض الوراثي من العضلات ضعيفة ويسبب لدى المصاب به مشاكل في الحركة ويزداد تعقيدا وتفاقما مع الزمن ولا يوجد له علاج يؤدي إلى الشفاء التام للمريض ولكن هناك علاجات قد تساعد على التعامل مع المرض وتحسين حياة المصابين وفق الخدمات المقدمة. ويتعرض الطفل إلى الإصابة بهذا الداء -بحسب الأخصائيين- إذا كان كلا الوالدين حاملين للجين ولكنهما لا يعانيان عادة من المرض، حيث يوجد احتمال تعرض الطفل للإصابة بنسبة 25٪، بينما نسبة 50٪ تعود الى احتمال حمل الطفل جين واحد فقط من الأم أو الأب ونسبة 25٪ المتبقية احتمال عدم حمله إطلاقا، كما لا يؤثر ضمور العضلات الشوكي على ذكاء الطفل أو قدرته على التعلم. ومن بين أعراض المرض التي أشارت إليها البروفسور ماقري، هي ضعف الساقين والذراعين ورخاوتهما، مع ظهور مشاكل في الحركة، مثل المشي والجلوس. إلى جانب تعقيدات أخرى على مستوى المفاصل والعظام وصعوبة في التنفس والبلع. وصنفت البروفسور ماقري هذا المرض الوراثي، الذي تعود أسبابه إلى الزواج بين الأقارب في الجزائر، إلى صنفين، حيث يظهر الصنف الأول لدى الأطفال الرضع خلال 6 أشهر الأولى من حياتهم وغالبا ما يتوفى المصاب خلال السنة الأولى من عمره. والصنف الثاني يظهر عند بلوغ الطفل ما بين 7 أشهر و18 شهرا، وهو أقل شدة من النوع الاول، كما ان معظم حالات هذا الصنف تعيش حياة أطول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024