انتشرت مؤخرا مخاوف عالمية من أن يصبح الفيروس نيباه الوباء العالمي القادم، ففي الوقت الذي ينشغل به العالم في مواجهة فيروس كورونا، أثيرت المخاوف بشأن احتمال تفشي هذا الفيروس الجديد، والذي قد يعد أكثر خطورة من فيروس كورونا. فما هو فيروس نيباه وما هي أعراضه.
ما هو فيروس نيباه؟
نيباه (Nipah Virus (NiV هي عدوى فيروسية يمكن ان تنتقل من الحيوانات مثل الخفافيش والخنازير إلى البشر. كما يمكن ان تنتقل أيضا عن طريق الطعام الملوث أو تنتقل مباشرة من شخص مصاب إلى شخص آخر. وتعتبر خفافيش الفاكهة هي المضيف الطبيعي لفيروس نيباه. ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لهذا الفيروس سواء للبشر أو الحيوانات. ويعتمد العلاج الأساسي للبشر في حالة الإصابة على الرعاية الداعمة فقط.
اكتشفت عدوى فيروس نيباه لأول مرة في عام 1999 في ماليزيا عندما تفشى المرض بين مربي الخنازير. أما عن الحالات التالية والتي قد تم اكتشافها في الهند وبنجلاديش كانت ناتجة عن تناول الفاكهة أو منتجات الفاكهة الملوثة بلعاب أو بول الخفافيش المصابة. كما تم الإبلاغ أيضا عن انتقال عدوى فيروس نيباه بين البشر من انسان إلى آخر بين أفراد الأسرة أو بين مقدمي الرعاية للمرضى المصابين بالفيروس.
وقد تكون هناك مناطق أخرى معرضة لخطر الإصابة، وخاصة تلك المناطق التي تحتوي على أعداد كبيرة من الخفافيش ورعاية صحية متدنية.
ما هي أهم أعراضه؟
يعتقد ان فترة حضانة عدوى فيروس نيباه (من تاريخ الإصابة إلى ظهور الأعراض) تتراوح ما بين 4 إلى 14 يوم، إلا أنه قد تم الإبلاغ أيضا عن فترة حضانة قد تصل إلى 45 يوما. وقد لا تظهر أعراض على الشخص المصاب أو قد تؤدي إلى حدوث عدوى الجهاز التنفسي الحاد والتي قد تتراوح شدتها ما بين خفيفة إلى شديدة أو الاصابة بالتهاب الدماغ القاتل. وقد يصاب الأشخاص المصابون بالفيروس في البداية بظهور بعض الأعراض المرضية.
ومن أعراض فيروس نيباه:
الصداع، الحمى، آلام في العضلات، الغثيان، والقيء، التهاب الحلق، الخمول، صعوبة التنفس، الدوار والإغماء.
هل لهذا الفيروس مضاعفات؟
كما قد يعاني بعض المصابين من مشاكل تنفسية حادة، والتهاب رئوي غير نمطي، وقد تظهر علامات عصبية في حالة التهاب الدماغ الحاد مثل الارتباك والتشوش الذهني، والتي قد تتطور ليدخل المصاب في حالة غيبوبة في فترة تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة فقط. وقد يتعافى الأشخاص المصابون والذي قد نجحوا في النجاة من التهاب الدماغ الحاد بشكل تام، إلا أنه في الوقت ذاته قد تم الإبلاغ عن حالات عصبية طويلة المدى لدى بعض الناجين والذين يمثلون 20% من المرضى، مثل الإصابة بالنوبات المستمرة وتغيرات الشخصية. ويقدر معدل الوفيات حتى الآن حوالي 40% إلى 75% من الأشخاص المصابين به، ويمكن ان يختلف هذا المعدل وفقا لمدى انتشار هذا الفيروس وقدرة الدول على مواجهته. وأهم الأعراض والمخاطر الصحية.
علاج عدوى فيروس نيباه؟
وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لعلاج عدوى فيروس نيباه. لذا فلقد أضافته المنظمة على قائمة أولوياتها من أجل البحث والتطوير. وهو ما يترك هذا الفيروس في الوقت الحالي دون خط دفاع سوى بتوفير الرعاية الداعمة من أجل تفادي المضاعفات الصحية الوخيمة والتي قد تؤدي بحياة المريض.
مصدر طبي
