الدكتور أسامة كروش:

لا صيام مع مرض الطفل

نضيرة نسيب

يحرص الدكتور كروش على تنبيه الأولياء حول أمر صيام الاطفال الصغار، فهو بالنسبة إليه يستند فيه الى قاعديتن أساسيتين، مشيرا الى واحدة منها لا يجب التهاون أمامها، وهي تشير الى «أنه لا صيام مع المرض لدى الطفل الصغير»،  هذا ما تتعرفون عليه في ركن س. ج. في صحتك.
س. هل يصوم الطفل المريض؟
ج. يقول الدكتور أسامة كروش،  من بين القواعد التي يمكن الأولياء الالتزام بها هي اجتناب صوم الطفل في سن مبكرة وأنه لا يمكنه الصوم مع المرض، فالطفل الذي يعاني من أمراض مزمنة من الضروري عدم صومه حتى لا تتدهور حالته الصحية.
من جهة أخرى، يضيف أنه لا مانع من صيام الطفل الذي يكون في صحة جيدة  وينصح الأولياء بتحفيز أبنائهم على الصيام، انطلاقا من سن 7 أو 8 سنوات ويكون ذلك عن طريق تحديد ساعات النوم حيث يعوّدونه في البداية على صيام  3  أو 4 ساعات في الفترة الصباحية من اليوم، وتكون العملية بهدف تدريبه على الإنقطاع عن الأكل والشرب بالتدريج، وعندما يصل الى سن العاشرة أو الثانية عشر، عندها لا بأس أن يصوم ليوم كامل، لكن بشرط أن تكون أيام الصيام أيام معتدلة البرودة لاسيما في كل من فصول: الخريف والشتاء والربيع، لكن لا يمكن السماح له بالصوم ليوم كامل في أيام الصيف الحارة،  فالطفل الذي لم يبلغ بعد، يمنع عنه الصيام في هذه الأيام، بالنظر لما يمكن أن يسببه له من أضرار صحّية تتمثل في العطش المطوّل الذي يؤدي به للإصابة بجفاف حاد.
س. متى يصوم صغيرك، وكيف يكون ذلك؟
ج.  يرى الطبيب كروش أن حث أطفالنا على الصوم مهم بالنسبة إليهم، لأنه في حد ذاته صحة، فإذا كان الطفل غير مصاب بأي مرض وفي صحة جيدة يجب الحرص على تعويده على الصيام، لكن بشروط مهمة، من بينها توفير الغذاء الصحي والمتوازن للطفل ليتمكن من الصيام بطريقة صحيحة، لأن جسمه في حالة نمو بمعنى يجب تعويض فترة انقطاعه عن الأكل والشرب لعدة ساعات خلال النهار بتوفير غذاء يناسب عمره وجسمه من حيث احتوائه على السعرات الحرارية اللازمة، ضف الى ذلك وجوب احتوائه على البروتينات مع اعطائه كمية كافية من السوائل والحرص على شربه الماء خلال فترات الافطار، ويضيف الدكتور أنه يجب الاعتماد على وجبة السحور المعززة بالسكريات البطيئة حتى يكتسب الطفل الصائم طاقة تسمح له بإكمال يومه.
س. ما هي خطورة عدم مراقبة الطفل الصائم؟
ج. يحذر في هذا الصدد،  الدكتور من تسجيل حالات هبوط السكر لدى الطفل التي يمكن التعرف عليها من خلال ملاحظة التعرق وشحوب الوجه والاصابة بالدوران الذي يمكن أن يصل حد الاغماء، ففي هذه الحالة يجب مراقبة الطفل الصائم طيلة مدة صيامه وقطع الصيام إذا لاحظ الأولياء مثل هذه الاعراض عليه.
في الأخير، يدعو الدكتور كروش الى الحرص على ذهاب أطفالهم الى النوم وأخذ قسط كاف من الراحة ليلا هذا ما يمكنهم من الصيام بطريقة صحّية، لأن الاطفال الذين لا ينامون ليلا يصعب عليه الصوم في النهار، خاصة إذا كانوا في فترة الدراسة فالصوم لديهم مع قلة النوم ينتج عنه ارهاق وتعب كبيرين، مما يؤدي الى إضعاف بنيتهم الجسدية وعدم التركيز في أعمالهم الدراسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024