نصيحـة طبيب

حـذار من حساسية المخدر الموضعي لدى الطفل أثناء الختان

من بين الحالات التي تحتاج للإسعاف السّريع، إمكانية تعرّض الطفل لنوع من فرط الحساسية من المخدر الموضعي الذي يستعمل في أغلب عمليات الختان، وهذه المادة الكيميائية يمكنها أن تتسبب في تعقيدات خطيرة لدى الطفل الصغير.
 نبّه الدكتور قرزي أخصائي جراحة العظام والمفاصل الأولياء، إلى عدم التهاون في قرار إجراء عملية ختان طفلهم في البيت أو في محيط غير صحّي لسبب بسيط، وهو انعدام شروط التدّخل السريع فيه، ما يستدعي إسعاف الطفل، لاحتمال تعرضه لتعقيدات صحية، يمكنها أن تؤدي بحياته إلى الخطر.
 فبإمكان الطفل ـ بحسب الدكتور قرزي ـ  أن يصاب بصدمة “أنافيلاكتيك”، والتي تعد خطرا على حياته وتصل درجة خطورتها إلى حد الوفاة، إذا لم تقدّم إسعافات خاصّة تنقذه.
ويوضّح الطبيب الجرّاح «أن درجة الخطورة تتمثل في عدم التمكن من التحكم في الصدمة إذا لم تتوفر لدينا وسائل التدخل اللازمة»، لهذا يؤكد ضرورة إجراء عملية الختان داخل مؤسسات استشفائية عمومية أو خاصة لتفادي مثل هذه الحوادث المأساوية الخطيرة.
 من جهة أخرى، دعا الدكتور قرزي إلى ضرورة طلب القيام بتحاليل الدم للكشف عن عدم إصابة الطفل بمرض عدم تخثر الدم الوراثي بنوعيه المعروف بـ «الهيموفيليا»  خاصة إذا لم يبلغ الطفل بعد من العمر شهرا أو شهرين ولم يسبق له أن تعرض لأي إجراء جراحي أو فحص للدم.
 ففي هذه الحالة، قد تتسبب إصابته -إن لم يتم الكشف عنها مسبقا- عن طريق التحاليل المخبرية، في حدوث نزيف حاد لدى الطفل، خلال عملية الختان، ومعرفة ذلك مسبقا يساعد في اتخاذ الإجراءات الصّحية اللازمة لتفادي فقدان الطفل لكمية كبيرة من دمه في حالة عدم توقفه عن النزف جراء العملية الجراحية وبسبب عدم تخثر دمه كنتيجة لعدم العلم مسبقا بإصابته بمرض الهيموفيليا.
لذلك أكد المختص على عدم إجراء العملية دون اختبار تخثر الدم أولا مع الحرص على إجراء العملية داخل أطر صحية توفّر أدنى شروط التدخل لإيقاف النزيف في حالة حدوثه حماية لحياة الطفل أيضا.
كما أشار الجراح إلى توجّب التأطير الصحّي لعملية الختان عند الفحص الأوّلي للطفل فقبل إجرائها يتوجب التأكد من عدم إصابة الطفل بتشوّهات خلقية.
وذكر الأخصائي أن أغلبها ترجع للإصابة بمرض اسمه “ايبوسبادياز” لذلك يحث على تنظيم عملية الختان، وهي عملية بسيطة، ضمن عملية كبيرة مؤطرة من طرف مختصين تهدف لعلاج التشوّه الخلقي بالدرجة الأولى، بعد الكشف المبكّر لحالة الطفل، لتفادي حدوث أضرار صحّية ترافقه مدى الحياة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024