البروفيسور مصطفى خياطي، مختص في طب الأطفال

الأطفال أكثر عرضة للاصابة بالحساسية

فاطمة الزهراء طبة

 أكّد البروفيسور خياطي الأخصائي في طب الأطفال أنّ الحساسية قد تظهر في أيّة مرحلة من العمر، إلاّ أنّ الأطفال هم أكثر عرضة من البالغين للإصابة بها، ففي بعض الأحيان تتزايد الحساسية لدى الأطفال كلّما تقدّموا في السن، حيث تختفي في حالات كثيرة ثم تعود لاحقا.
وكشف أنّ ٧٥ بالمائة من الأطفال الذين أصيبوا بالتهاب متكرر للقصيبات الهوائية يصابون بعدها مباشرة بداء الربو، إذ تقوم الفيروسات المسئولة عن الأمراض التنفسية لاسيما عن التهاب القصيبات في تدمير الخلايا الظاهرية للشعب الهوائية وتجعلها أكثر عرضة لهجوم المضادات.
وأوضح خلال يوم دراسي حول مرض الربو والحساسية أنّ هذه الأخيرة هي ردة فعل جهاز المناعة لمواد غير مألوفة له، مثل حبيبات اللقاح، السم من جراء لسعة النحل أو وبر الحيوانات حيث ينتج جهاز المناعة بروتينا يدعى الضد الذي يساهم  في حماية الجسم من الأجسام الغريبة غير المرغوب فيها، والتي قد تغزو الجسم وتسبّب الأمراض أو العدوى.
أعراض الحساسية
 تختلف أعراض الحساسية باختلاف أنواعها نفسها من شخص إلى آخر، فقد تظهر علاماتها في المسالك الهوائية التنفسية أو في الجيوب والممرات الأنفية أو في الجلد وفي الجهاز الهضمي، وبعدها تشكل ردة فعل الحساسية في معظم الحالات مصدر إزعاج وضيق في حالة إصابة الشخص بحساسية طفيفة، أما ردات الفعل في حالةÅ الحساسية الحادة فقد تكون أكثر خطورة، لأنّها قد تؤثر على أعضاء وأجهزة عديدة في الجسم، حيث من الممكن أن تثير الحساسية الأكثر حدة ردة فعل قد تسبّب الموت نظرا لاستجابة الحساسية الشديدة مع فرط الحساسية للبروتينات أو للمواد الأخرى التي تؤدي إلى اضطرابات حادة في الجهازين التنفسي والدوراني والأوعية الدموية وهو ما يسمى بالتاق.
مخاطرها على الأطفال
 إنّ تطور الحساسية يكون أكبر لدى المصابين بالربو الذي هو ردة فعل يصدرها جهاز المناعة، فتؤثر على المسالك الهوائية التنفسية، كما أن الأطفال الذين يعانون من نوع معين من الحساسية معرضون أن تظهر لديهم الحساسية لمواد أخرى، علما أنّ الحساسية المتكررة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالربو سيما بالنسبة للأطفال القاطنين بالمناطق الساحلية، حيث نجد أغلبيتهم مصابين بهذا الداء.
وتعتبر حساسية الجهاز التنفسي أكثر أنواع الحساسية انتشارا وغالبا ما تبدأ في فترة الطفولة.
أساليب وقائية
 وفي هذا الإطار، حذّر الأخصائي في طب الأطفال مصطفى خياطي من خطورة إهمال علاج أعراض الحساسية وخاصة لدى الأطفال، لأن ذلك قد يؤدي إلى استفحال الحالة والإصابة بحساسية شديدة متمثلة في الربو الذي يعرض مصابيه إلى أزمات ضيق تنفس شديدة.
ويؤكد على أهمية تلقي المريض العلاج الملائم في الوقت المناسب حتى يتجنب تفاقم وضعيته الصحية، مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب مثيرات الحساسية قدر الإمكان، وذلك عن طريق الاهتمام بنظافة المنزل أسبوعيا التخلص من الغبار المنتشر داخله وتجنب وضع الزرابي والأغطية الصوفية وتهوية المنزل صباحا وتجنب الحيوانات الأليفة لأنّ ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
كما ينصح بعدم فرك العينين عند الشعور بحكة، وتجنب حساسية حبوب اللقاح التي عادة ما تؤثر على الناس خلال فصل الربيع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024