الدكتورة راضية كرايبية (رئيسة جمعية ''بيلوبا'' لـ ''الشعب'':

''ثقافة التبرع تتكــرس بإزالة الأفكــار المسبقــة''

أجرت الحوار: نضيرة نسيب

تقربت ''الشعب '' من رئيسة الجمعية العلمية للتبرع بالأعضاء ''بيلوبا''، الدكتورة  راضية كرايبية المختصة في علم المناعة وذلك عشية الاحتفال باليوم العالمي لأمراض القصور الكلوي، للتعرف عن قرب على الأهداف المستقبلية من إنشاء ذات الجمعية.
''الشعب'': ما هو الهدف من إنشاء جمعية التبرع بالأعضاء ''بيلوبا''؟   
 الدكتورة كرايبية: يتمثل هدفنا من تأسيس الجمعية العلمية للتبرع بالأعضاء في الإعلام والتوعية بعملية التبرع سواء كان بأحد الأعضاء أو الأنسجة وحتى الخلايا، لأنه لا يعد من السهل إقناع الأشخاص بالتبرع، وهذا حسب ما استنتجه الأطباء المختصون في أمراض الكلى وزرعها و أيضا المختصون في أمراض الدم الذين يقومون بزرع النخاع الشوكي. إن القانون والدين لا يمانعان في القيام بذلك وهذا حسب مجمل المداخلات التي قدمها المشاركون في هذا اليوم الإعلامي. وما ينقصنا في الحقيقة هو التقرب من كافة الشرائح في المجتمع بهدف إعلامهم بطريقة ايجابية تلم بكل مجريات عملية التبرع وبأهميتها في انقاد حياة الكثيرين من الأشخاص.
 ما هي الرسائل التي تودون إيصالها من خلال تنظيم أول يوم إعلامي خاص بالجمعية؟
 أهم الرسائل التي تحملها جمعيتنا تتمثل في تحقيق ''التبرع في الحياة والتبرع بعد الوفاة'' والعمل من أجل التوضيح العلمي لعملية التبرع وهذا ما نسعى إليه أولا وقبل كل شيء. بقينا على مستوى جمعية ''بيلوبا'' نحضر طوال سنة كاملة - منذ إنشاء الجمعية في مارس ٢٠١٢ -    لمشروع صلب يكون الأساس لعمل علمي وإعلامي هادف في المستقبل والذي يعمل بالخصوص لإيصال محتوى المعلومة الصحية بأمانة إلى المواطنين، المهم لدينا تقديم المعلومة بطريقة نوعية وجيدة لنصل لإقناع أكبر عدد ممكن من الأشخاص بضرورة التبرع. ورغم توفر الأرضية إلا أننا في حاجة ماسة إلى تمرير المعلومة بطريقة صحيحة تزيل الأفكار المسبقة التي تتداول أسئلة من طرف الأغلبية حول عملية التبرع وذلك يتحقق عن طريق الإجابة عليها علميا من خلال نشاطات الجمعية العلمية والإعلامية، فالتقديم الجيد للمعلومة ينجم عنه الانخراط الايجابي للأشخاص ضمن مشروع اجتماعي يستجيب لمتطلبات الأشخاص الذين يحتاجون لتعميم عملية التبرع كفعل اجتماعي وتضامني..
 هل تعتبرون عملية التبرع لدى الأشخاص عند الوفاة في طريق التجسيد؟
 عملية التبرع لدى الأشخاص الأحياء في بلادنا تجرى تبعا لتوفر المتبرع ومعظمها لا تخرج عن إطار العائلة، وهذا ما قام بعرضه الدكتور بلحسين أحد المتدخلين فيما يخص عمليات زرع الكلى في اليوم الإعلامي. ولكن فيما يخص التبرع عند الأشخاص في حالة الموت الدماغي، فقد أجريت عمليتان الأولى بولاية قسنطينة سنة ٢٠٠٢ والثانية في ٢٠٠٦ بالبليدة ولكن يجب أن يتواصل هذا النوع من التبرع على المدى البعيد وفق تنظيم معين يعمل ككل متكامل من أجل تحقيق التبرع لدى المتوفين دماغيا مسبقا وأن لا يكون ذلك سوى عمل منفرد لا يمتد في الزمن، لأننا فعلا في حاجة لإرساء ثقافة التبرع بكافة أنواعه لدى المواطنين للتمكن من الاستجابة للعدد الهائل من المرضى الذين يبقون في انتظار من يتفضل بإمدادهم بأي عضو من أعضائه في القريب العاجل، لأن حياة هؤلاء المرضى في خطر وتستلزم أن نقوم بتوعية المحيطين بهم حول أهمية مثل هذه الخطوة الإنسانية التي بإمكانها أن تنقد حياتهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024