أثبتت دراسة أمريكية حديثة إلى أنّ الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في مقدمتها السرطان بمختلف أنواعه والسكري وأمراض القلب.
أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من اللحوم البيضاء، بما في ذلك الدواجن والأسماك، كانوا أقل عرضة للوفاة نتيجة جميع المسببات بنسبة 25 بالمائة خلال فترة الدراسة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل منها.
كما أظهرت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون اللحم الأحمر بافراط هم أكثر احتمالا بنسبة الثلث في الاصابة بسرطان القولون مقارنة بالذين كانوا يتناولون القليل من اللحم الاحمر، أما استهلاكهم للدجاج فلم يؤثر في احتمالات المخاطر بأي شكل من الاشكال، لكن الاستهلاك الكبير من السمك أظهر أنّه يخفّض مخاطر سرطان القولون بنسبة الثلث.
واستنادا إلى التقديرات، فإنّ نحو 79 ألف أمريكي قد جرى تشخيصهم بسرطان القولون في العام الماضي، لكن سرطان البروستات قد جرى تشخيصه في ثلاثة أضعاف هذا العدد من الرجال، واستنتج بأنه توجد صلة بين استهلاك اللحم الأحمر وخطورة الإصابة بسرطان البروستات.
اللّحـم المطهـو كثــيرا يزيد الخطـورة إلى 40٪
في ذات السياق، تمّ إجراء دراستين الأولى أثبتت أن الاستهلاك المتزايد للحم الأحمر لا سيما المطهو منه والمعالج، يضاعف خطورة الإصابة بسرطان البروستات لدى الافريقيين عكس البيض منهم، أما الدراسة الثانية فقد وجدت أن اللحم المطهو كثيرا يزيد الخطورة الى 40 في المائة.
أما اللحم الذي يطهى على درجات حرارة منخفضة فلم يرفع احتمالات الخطورة، لذلك من أجل الحفاظ على صحة القولون والبروستات فانه من الضروري التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء لتفادي احتمال الاصابة بالسرطان.
وأشارت دراسات أخرى إلى الصلة بين اللحم الأحمر وسرطان المعدة والمثانة والثدي، ومقابل ذلك فقد اقترنت الوجبات المنخفضة اللحوم بزيادة طول الحياة،وهو ما يجعلنا مطالبين باختيار الوجبات الغدائية الصحية وتفادي الأطعمة التي تضر بصحتنا.
