إصابات لدى أطفال بالجزائر العاصمة والمدية
حذّر الأطباء من تفشي فيروس غريب في بعض الولايات منها الجزائر العاصمة والمدية، مؤكدين أن أعراض المرض شبيهة بعلامات الحصبة والحصبة الألمانية، وهو ما جعل تشخيص الداء صعب ويختلف من طبيب إلى آخر.
رجّح مختصون أن الداء مجرد ميكروب موسمي يصيب الأطفال الصغار وليس فيروسا جديدا، في حين اعتبر آخرون الأعراض شبيهة بفيروس الحصبة الألمانية المعروف لدى العامة ببوشوكة،واكتفى البعض الآخر بوصف أدوية مضادة لحساسية الجلد تصيب الأطفال.
المرض الذي لم تعرف بعد مدى خطورته على الأطفال المصابين سوى أنه يخلف بتورا صغيرة حمراء على مستوى الوجه والفم والأطراف، مصاحبة بارتفاع درجة الحرارة، سجّل أيضا لدى كبار السن لكن أغلبية الإصابات مسّت الأطفال الصغار نظرا لضعف جهازهم المناعي.
من جهتها، أكدت أم الطفلة مريم البالغة من العمر عامين ونصف أن ابنتها ظهرت لديها أعراضا على شكل بتور صغيرة شبيهة بالفقاعات على مستوى الأطراف العلوية والسفلية والوجه وكذا الفم، موضحة أن المرض معدي، حيث انتقل من ابنتها ليصيب طفلة أخرى من العائلة بعد ظهور نفس العلامات.
وبحسب والدة البنت القاطنة بباب الزوار بالعاصمة، فإنه بمجرد اكتشاف أعراض الإصابة بالمرض لدى طفلتها توجهت إلى طبيب عام لتشخيص حالتها الصحية، حيث اعتبر علامات المرض شبيهة بالحصبة ليحسم طبيب الجلد المتخصص ببرج الكيفان طبيعة الفيروس وحدّده بمرض يسمى «ايكزوكيك».
وبعد تشخيص المختص في أمراض الجلد حالة الطفلة مريم، قام بوصف أدوية للعلاج الموضعي للبتور من خلال منحها محلول مطهر بيتادين المعروف لدى الجزائريين بالدواء الأحمر ومرهم لإزالة الآثار البتور على البشرة، علما أن الأدوية قدمت فعاليتها وجعلت حالة المريضة في تحسن.
وفي ظلّ انتشار المرض يحتم على الجهات المعنية بفتح تحقيق استعجالي للكشف عن نوع هذا الفيروس أو المرض الدخيل،لتفادي تطور الأعراض إلى مضاعفات خطيرة يصعب التحكم فيها زيادة على ضرورة اتخاذ إجراءات النظافة لمنع توسّع بؤرة انتشاره في انتظار تحديد السلطات المعنية طبيعة الفيروس ومدى خطورته.
