ثراء الألفاظ يزيد من الإنتاج العلمي والفكري

المغرب العربي أكثر إتقانا للغة العربية من دول المشرق

خالدة بن تركي

تعتبر اللّغة العربية من أهم اللّغات وأكثرها ثراءً من حيث الألفاظ المستعملة كوسيلة للتواصل وزيادة الإنتاج العلمي والفكري بين الأفراد وفئة الأطفال، هذا ما أكده الأستاذ والفنان طارق العربي طرقان، خلال نزوله ضيفا على يومية “الشعب “.

أكد الموّزع وكاتب الشارات الكرتونية طارق العربي طرقان، أمس، خلال نزوله ضيفا على “الشعب” أن المغرب العربي أصبح أكثر اتقانا وإجادة للغة العربية مقارنة بدول المشرق، معتمدا في ذلك على استعمالهم الدائم لها كوسيلة للتواصل بين الأفراد وإبراز الأدوار المتبادلة، ناهيك عن الرقي الواضح في الأغاني الجزائرية والشعر.
 قال طارق العربي، “إن اللّغة العربية تعتبر من ابرز اللّغات للتواصل والتبادل غير أنها في حاجة دائمة إلى الإتقان لتحصين الأفكار”، وهو ما عملت عليه دول المغرب لتصل إلى التطور الذي ميّزها في استعمال وإتقان اللّغة مقارنة مع الدول العربية الأخرى التي كانت رائدة في استعمالها، غير أن المغرب أصبح أكثر اتقانا لها بأصولها وحجم مفرداتها.
 أوضح الأستاذ، أن اللّغة العربية هي وسيلة وصل بين التاريخ والأجيال الجديدة، بالإضافة إلى كونها ناقلة للثقافة والقيم الإنسانية والموسيقى، وهو ما لوحظ مؤخرا - يقول طارق العربي- في الأغاني الجزائرية التي سمعها خلال زيارته إلى الجزائر بعد 50 سنة من الغربة، تحديدا الأغاني التونسية والجزائرية تحوي ألفاظا راقية تصلح للاستعمال في شارات الرسوم.
ووصف الفنان الأغاني الجزائرية القديمة بالرائعة والقيمة، كونها الأقرب إلى الشعر من الأغاني الإيقاعية، هذا إلى جانب الرسالة العظيمة التي تقدمها للأفراد،مشيرا أن دول المغرب تعتبر السباقة في الدمج بين المنطقة العربية وما تعلمته من اللغة العربية في الأغاني الجزائرية التي تحمل اليوم رسالة هادفة يصلح استعمالها في عديد المجالات.
 بخصوص التنوع الموسيقي واللغوي في أغاني التراث الجزائري، قال طارق العربي انه راجع إلى استعمال اللّغة العربية الفصحى المتضمنة لقيم إنسانية يدركها الإنسان فور سماعها، لتصبح فيما بعد رسالة تمرّر عبر الأجيال وقيمة تبرز سلامة اللغة عند دول المغرب، كونها الوحيدة التي بإمكانها إخفاء جنسية الشخص المتحدث دونا عن اللغات الأخرى.
 دعا الفنان طارق العربي طرقان في الأخير محبيه سواء من الجيل الذهبي لسنوات الثمانينيات والتسعينيات أو الحالي مواصلة الدرب ونقل الرسالة إلى الشباب الصاعد الذي يفتقد اليوم إلى مثل هذا التراث بسبب التكونولوجيا  والزخم الاعلامي، إلى جانب العمل التجاري الذي يطغى على الساحة، ناسيا القيم الإنسانية التي نقلها هذا النوع من الفن قبل 20 سنة من الآن، ولازال الكثير يعمل على إيصالها والمحافظة عليها من خلال تقديم الأحسن والأفضل .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024