أوضح المعهد الملكي الإسباني “الكانو” في تقرير له أن غالبية الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في اسبانيا يحملون الجنسية المغربية، أي ما نسبته 46 بالمائة، مشيرا الى أن المغاربة لوحدهم يشكلون نصف الجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في اسبانيا.
وبنى المعهد تقريره على المعطيات الملموسة والمسجلة لدى الجهات الإسبانية المختصة في الأمن والقضاء، والتي تعري الوجه الحقيقي للمغرب الذي يحاول عبر شراء الذمم ومغالطة اللوبيات إعطاء الانطباع بأنه نظام يكافح الإرهاب بينما هو السبب في جعل المغاربة يعيشون في غالبيتهم تحت عتبة الفقر المدقع الشيء الذي يدفع الشباب خاصة، للالتحاق بالجماعات الإرهابية والمتطرفة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن الذين تم اعتقالهم من الإرهابيين بين عامي 2013 و2017 في اسبانيا هم من جنسية مغربية.
هذا، وارتبطت الكثير من الهجمات الإرهابية التي شهدتها إسبانيا ودول أوروبية في السنوات الماضية بشكل حصري تقريباً بشبان من أصول مغربية، الأمر الذي أثار مخاوف من أن المملكة المخزنية أصبحت أرضاً خصبة لتفريخ الارهابيين. وكان جميع الاشخاص الاثني عشر المشتبه بهم الذين شاركوا في هجمات برشلونة وكامبريلس التي اسفرت عن مصرع 15 شخصاً في 17 أوت 2017، من مواليد المغرب أو إسبانيين من أصل مغربي. كما تورطت الشبكات المغربية أيضاً في ثلاث هجمات إرهابية ملفتة للأنظار في مختلف أنحاء أوروبا، من بينها هجوم 13 نوفمبر 2015 في باريس الذي خلّف 130 قتيلا والمتهم الرئيسي فيه كان المغربي صلاح عبد السلام، وتفجيرات بروكسل ببلجيكا التي وقعت في 22 مارس عام 2016 بعد يوم من إلقاء القبض على صلاح عبد السلام، وقد استهدفت هذه التفجيرات مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك. كما وقع هجوم فاشل في “محطة بروكسل المركزية”.