يعقد أطراف الأزمة الليبية، اليوم الأثنين، مفاوضات جديدة لمناقشة مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 21 سبتمبر لحل الأزمة برعاية الأمم المتحدة.
يأتي هذا، في وقت أكدت مصادر عسكرية ليبية، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يخطط ويجهز لعملية تستهدف الهلال النفطي خلال هذا الشهر، وسط مخاوف من قدرته فعلاً على السيطرة على كل الموانئ النفطية والمنطقة الوسطى، في وقت يرفض فيه جهاز حرس المنشأة النفطية التواصل مع الجيش الليبي.
في مدينة بنغازي، شرق البلاد، تعرضت دورية عسكرية تابعة للقوات الليبية «الصاعقة» لهجوم خلال تقدمها في محور بوعطني من قبل الإرهابيين، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة 3 آخرين. وتشهد هذه المنطقة معارك عنيفة منذ أشهر بين الجيش الليبي والإرهابيين.
كما قصف سلاح الجو الليبي، 3 جرافات محمّلة بذخائر وأسلحة قادمة من مصراتة باتجاه سواحل بنغازي.
على صعيد آخر، توقع عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق ومرشح
مجلس النواب لرئاسة حكومة التوافق الوطني المتوقعة مصطفى الهوني، أن تواجه الحكومة القادمة تحديات هائلة.
وقال الهوني، في تصريح له أمس الأحد، «إن أهم التحديات تتمثل في تحجيم
نفوذ تنظيم (داعش) الإرهابي وبناء مؤسسات الدولة والسيطرة على الحدود واستعادة الصناعة النفطية لنسقها العادي تدريجيا».
وأضاف الهوني، أن مسودة الحوار الأخيرة «المخرج الأساسي والنهائي لمجهودات
الأمم المتحدة في حل الأزمة بليبيا»، محذرا، في حال فشلها، من المخاطر المحدقة.