نتوقّع حضـور 3500 رياضي ولدينــا قـدرات استضافـة 4 آلاف
عودة الّرياضــة إلى مستواها الحقيقي تقتضي البدء مـن المدرسة
الخطوط الجويــة الجزائريــة.. دور محوري في الموعـد القـاري
الجزائر جزء من إفريقيا، ومتضامنة معها بقناعة تاريخية وسياسية
أكّد عمار براهمية، رئيس اللجنة المنظمة للألعاب المدرسية الإفريقية 2025، خلال منتدى الصحافة الرياضية أمس بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف، عن تفاصيل الطبعة الأولى من هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي ستستضيفها الجزائر في الصيف القادم، مؤكّدا أن الألعاب ستكون مجانية لجميع الرياضيّين الأفارقة المشاركين، وذلك بقرار سيادي من الجزائر، في إطار حرصها على دعم وتطوير الرياضة الإفريقية.. مضيفا أنّ البرنامج التحضيري جاهز، ويشمل 25 رياضة.
وأكّد ذات المتحدّث خلال نزوله ضيفا على منتدى الصّحافة الرياضية، الذي تنظّمه المنظمة الوطنية للصّحفيين الرياضيّين الجزائريّين، أنّ اختيار مدن عنابة، قسنطينة، سطيف، وسكيكدة لاستضافة الألعاب، بهدف تنظيم الأحداث الكبرى في عدة ولايات، خاصة تلك التي لم تحتضن فعاليات الألعاب المتوسّطية والعربية الأخيرة، وأوضح براهمية أنّ: “الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية ستكون مجانية للرياضيّين الأفارقة المشاركين، بقرار سيادي للجزائر في إطار دعمها الحريص على تطوير الرياضة الإفريقية، قرار يعكس رغبة الجزائر في توسيع نطاق الإستفادة من البنى التحتية الرياضية عبر مختلف المناطق وهذا عهد جديد، والرهان مرتبط باللجنة الأولمبية وبالاتحادات المسؤولة عن الرياضة المدرسية، لذلك المهمة تتطلب مجهودًا استثنائيا”.
وأضاف: “نتوقّع حضور 3500 رياضي، نحن ندرك أنّ هذا الرقم طموح وقد يكون من الصعب تحقيقه بالكامل، لكننا مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك، ووضعنا قدراتنا في مستوى استيعاب ما يصل إلى 4000 مشارك بالإضافة إلى الرياضيّين، ستكون هناك وفود مرافقة، مدربّون، حكام، ومنظمّون، ما يعني أننا نتحدّث عن حوالي 8000 شخص سيشاركون في هذه التظاهرة بين رياضيّين ومرافقين”.
وكشف رئيس اللجنة المنظمة: “طلب منّا أن يدفع كل مشارك تكاليف مشاركته، رفضنا هذا الأمر تماما، كما طلب منا دفع مقابل من أجل الحصول على حق التنظيم، هذا غير مقبول والجزائر تريد المشاركة من منطلق التضامن مع الشباب الإفريقي، ومن خلال سياستها الرامية إلى إعادة بعث الرياضة المدرسية كقاعدة لبناء البنية التحتية الرياضية الوطنية، والجزائر لديها القدرة على احتضان هذا العدد الكبير من المشاركين، خاصة في ظل تواجد الإقامات الجامعية في مختلف المدن المستضيفة، الخطوط الجوية الجزائرية ستلعب دورا محوريا من خلال مساهمتها في توفير رحلاتها لنقل الرياضيّين الأفارقة لهذا الموعد القاري”.
وأشار رئيس اللّجنة إلى اشتراط الاعتماد على الشباب في جميع اللجان المنظمة، بهدف منحهم الخبرة اللّازمة لتطوير قدراتهم في إدارة وتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، وأكّد أنّ هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية استراتيجية لتكوين جيل قادر على تحمل المسؤوليات المستقبلية.
وأبدى براهمية ثقته الكاملة في قدرة الجزائر على استيعاب هذا العدد الكبير من الرياضيّين ، مستنداً إلى توفّر الإقامات الجامعية في المدن المستضيفة، إلى جانب البنية التحتية المتطوّرة التي تتمتّع بها البلاد. وأوضح أنّ اللجنة المنظمة ستعتمد على الولاّة لضمان نجاح هذه الألعاب، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه التظاهرة في مستوى تطلّعات الجزائر، وتعكس قدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.
وقال براهمية كذلك: “اختيار المدن المستضيفة للألعاب من عنابة، قسنطينة، سطيف وسكيكدة جاء بناء على رغبتنا في تنظيم الأحداث الكبرى في عدة ولايات، خاصة تلك التي لم تحتضن الألعاب المتوسطية والعربية الأخيرة، اشترطنا الاعتماد على الشباب في جميع اللجان المنظمة قصد منحهم الخبرة اللّازمة، وتم برمجة 25 اختصاص رياضي وأي رياضة سيتم ترسيمها بناء على عدد المشاركين المطلوبين، وحفل الإفتتاح سيكون بمدينة عنابة يوم 26 جويلية المقبل، من جانبنا، قمنا بحصر أماكن الإيواء بالتفصيل على سبيل المثال، في مدينة عنابة نحتاج إلى حوالي 2000 سرير، وهناك دعم كبير من السلطات المحلية لتوفير كل ما يلزم”.
وكشف براهمية: “هناك أمران مهمان جدّا بالنسبة للجزائر أولا، إذا كنا نريد فعلًا أن نعيد الرياضة إلى مستواها الحقيقي، علينا أن نبدأ من المدرسة، لا يمكن بناء رياضة قوية دون قاعدة، وهذه القاعدة هي المدرسة.. ثانيا، الجزائر جزء من إفريقيا وهي متضامنة معها، وهذا ليس مجرّد شعار بل قناعة تاريخية وسياسية، والجيل القديم يعرف جيّدًا كيف كانت الجزائر دائما مدافعة عن استقلالها وتطوّرها، نحن مستمرّون في هذا المسار وسننجح بإذن الله، لأننا نعمل بقلب صادق وإيمان برسالتنا”.