يباشر المنتخب الوطني للاعبين المحليين، غدا، تربصه التحضيري بمركز سيدي موسى، تحسبا لمواجهة منتخب رواندا وديًا سهرة الإثنين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي المباراة الودية الأولى لأشبال بوقرة، في إطار التحضير للمشاركة في “الشان” شهر أوت المقبل، حيث يراهن مدرب المنتخب كثيرا على مواجهة رواندا، من أجل ضبط العديد من الأمور التقنية والفنية الخاصة بالتشكيلة.
ينطلق غدا تربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين، تحسبا لمواجهة منتخب رواندا، وهي المباراة التي يعوّل عليها مدرب المنتخب مجيد بوقرة كثيرا، من أجل ضبط بعض الأمور الفنية والتقنية، إضافة إلى التعرّف على نقاط قوّة وضعف المجموعة، التي راهن عليها تحسبا “للشان” المقبل.
قائمة المنتخب الوطني عرفت عدّة تغييرات، من خلال تواجد لاعبين شبان لم يسبق لهم أن تواجدوا في المنتخب من قبل، على غرار مشيد لاعب إتحاد العاصمة، وكوحيلي مهاجم نادي بارادو، والأكيد أن بوقرة لديه فكرة معينة أراد تطبيقها، من خلال إختيار مجموعة اللاعبين في القائمة التي حددها.
مواجهة رواندا ستكون أوّل إختبار ودي بالنسبة للمنتخب الوطني للمحليين، بعد أن لعب من قبل مواجهتي الدور الفاصل أمام غامبيا، وهما المواجهتان اللتان ظهر فيهما المنتخب بوجهين مختلفين، الأوّل كان له جانب دفاعي بحت خلال المواجهة التي جرت خارج الديار، والثاني له طابع هجومي خلال المباراة الثانية التي جرت داخل الديار.
تجهيز المنتخب من الناحية الفنية والتقنية، دون نسيان العامل البدني لا يكون إلا من خلال المواجهات الودّية، التي تعد المعيار الذي يمكن أن يرتكز عليه المدرب، في تحليل مدى قدرة العناصر التي إختارها لتلبية طموحاته، خاصّة أن القائمة الحالية هي التي ستدافع عن حظوظ الجزائر في “الشان” المقبل.
الفوز يبقى مهما خلال المباريات، ولكن الأهم هو المكاسب الفنية التي سيحصل عليها المنتخب من لعب مواجهة بهذا النوع، لأن الفوز قد يغطي على العيوب الموجودة، وهو الأمر الذي سيكون سلاحا ذو حدين، في وجه مدرب المنتخب الوطني، الذي سيكتشف الوجه الحقيقي خلال المنافسة الرسمية.
رفع نسبة التكامل والانسجام بين اللاّعبين
بحكم أن المنتخب الوطني للمحليين حديث التشكيل، يبقى رفع درجة الإنسجام والتكامل بين اللاعبين، الهدف الأساسي بالنسبة لمدرب المنتخب مجيد بوقرة، الذي يراهن على هذه التربصات والمواجهات الودّية، من أجل الحصول على أفضل نتيجة ممكنة في هذا المجال، وهذا بالنظر لأهمية الإنسجام خلال المباريات المقبلة.
الخطوة الأولى التي قام بها بوقرة هو حسم خياراته الفنية، من خلال إختيار القائمة التي ستكون بنسبة كبيرة، هي التي ستدافع عن حظوظ الجزائر في “الشان” المقبل، وقد لا تحدث عليها تغييرات كثيرا خلال التربصات المقبلة، والهدف الأساسي من تثبيت الخيارات، هو رفع درجة الإنسجام والتكامل بين اللاّعبين.
إجراء تغييرات كثيرة على قائمة اللاّعبين أمر مستبعد خلال الفترة المقبلة، خاصّة أن بوقرة حينها سيعود لنقطة الصفر، ومع مرور التربصات سيكون عليه التقدّم نحو الأمام في نسبة التكامل والإنسجام، وهو الأمر الذي يؤكد أن خيارات بوقرة الحالية، هي إنعكاس لقناعاته من أن المجموعة الحالية، هي القادرة على تشريف الكرة الجزائرية في هذا المحفل الكروي الكبير.
الحصص التدربيبة خلال التربص هي الأخرى وسيلة مهمة، من أجل رفع درجة الإنسجام والتكامل بين اللاّعبين، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستواهم، خلال المباريات المقبلة في المنافسة الرسمية، دون نسيان التحضير النفسي للعناصر الموجودة، حتى تكون في الموعد من الناحية الذهنية.من الضروري تحسيس اللاّعب بدرجة وقيمة الهدف المراد تحقيقه، وهو الأمر الذي سيكون بالتدريج، لأن الناخب الوطني لن يتحدّث مع اللاّعبين من الآن عن الأهداف المرتقب تحقيقها في “الشان” المقبل، لأن هذا الأمر سيشتّت تركيز اللاّعبين، وهناك منهم من يتأثر نفسيا، بسبب الضغط وخشية الفشل في تحقيق الهدف المنشود.
العناصر الموجودة دون شك تدرك أنها ستكون بنسبة كبيرة، حاضرة في “الشان” المقبل، وهو الأمر الذي يجعلها تبذل مجهودات كبيرة خلال التدريبات، من أجل تحقيق أفضل النتائج الفنية خلال المباريات، وهو ما سيساعد المدرب كثيرا على تطبيق برنامج العمل، الذي وضعه قبل إنطلاق التربص.
اختيار التشكيلة الأساسية.. رهان مهّم لبوقرة
اختيار التشكيلة الأساسية بالنسبة لبوقرة رهان مهم، خلال التربص الذي سينطلق غدا، ومواجهة رواندا الودّية ستكون فرصة من أجل معرفة أفكار الناخب الوطني، الفنية والتقنية تحسبا للفترة المقبلة وكيفية التعامل مع التعداد الحالي من اللاّعبين، الذي عرف تغييرات كبيرة مقارنة بالقائمة الأخيرة.
بالنظر إلى القائمة التي إختارها بوقرة، يلاحظ غياب 11 لاعبا شارك في التربص الأخير الذي عرف إختيار قائمة من 26 لاعبا، وبعد أن قام بوقرة بتقليل العدد إلى 23 خلال التربص الحالي، يلاحظ غياب هذا العدد الكبير من العناصر، وتعويضها بعناصر أخرى شابة ولها الكثير من الامكانيات.
القائمة الأساسية هي الأخرى ستعرف تغييرات، لأن آخر مباراة لعبها المنتخب عرفت تواجد خمسة عناصر، لم يقم بوقرة بدعوتها إلى التربص الحالي، وهو ما معناه القيام بتغييرات على القائمة الأساسية، والملاحظ أن العناصر التي تم إستبعادها، من عناصر الخبرة والتجربة وهو ما يعكس أفكار بوقرة.
يراهن بوقرة كثيرا على عنصر الشباب، وهو الأمر الواضح من القائمة وخياراته الفنية، من خلال تواجد لاعبين شباب لا يملكون الكثير من الخبرة والتجربة، مقابل إستبعاد عناصر العامل المشترك بينها هو الخبرة والتجربة، إضافة إلى عامل السّن بحكم أنها متقدّمة فيه، حيث يرى بوقرة أن الإعتماد على لاعبين أكثر شباب وحيوية، هو الأمر الذي سيجعله ينجح في الرهان المقبل.
قد يكون لنقص خبرة العناصر الموجودة، عامل مؤثر على المنتخب في الدورة المقبلة، إلا أن هذا الأمر لا يقلق بوقرة كثيرا، خاصة أنه يدرك أن الأهم له هو المراهنة على لاعبين، لهم الشغف والطموح في النجاح خلال التحدّيات المقبلة.
خبرة بوقرة كلاعب وكمدرب ستلعب دورا كبيرا في الفترة المقبلة، بداية من التربص الذي سينطلق غدا من خلال تأطير العناصر الشابة الموجودة في المنتخب والحصول على أفضل النتائج الفنية والتقنية، من خلال الرفع من درجة جاهزية المنتخب، وهو الأمر الذي سيتم التعرّف عليه، خلال المواجهة الودّية المقبلة أمام رواندا.