عروض فنية.. ورشـات عمــل للصناعات التقليديــة وأنشطـة ترفيهيـة
احتضنت، بلدية بوراوي بلهادف بولاية جيجل، تظاهرة “موسم الربيع الجيجلي” بالمنطقة السياحية طهر مدران، من تنظيم مديرية السياحة والصناعة التقليدية، بلدية بوراوي بلهادف بالتنسيق مع جمعية الياقوت الأزرق”، ومشاركة الجمعيات الناشطة، وعرفت العديد من النشاطات بتاريخ المنطقة الثوري، من خلال عروض ترفيهية وفنية للأطفال، معارض للمأكولات التقليدية، أكلات شعبية من تراث المنطقة مع مسابقات، عروض وبيع منتجات تقليدية ومحلية، مسابقات رياضية وفكرية.
وتتميز منطقة طهر مدران بجمال طبيعتها الجبلية وتنوّع تضاريسها، مما يجعلها وجهة مميزة للسياحة الجبلية واستكشاف المسارات الطبيعية بها، وتعدّ أكبر تظاهرة سياحية احتضنتها بلدية بوراوي بلهادف في منطقة طهر مدران والتي حملت شعار “ربيع طهر مدران” من تنظيم بلدية بوراوي بلهادف بالتنسيق مع جمعية الياقوت الأزرق.
وميّز الفعالية حضور كبير للمواطنين والعائلات من مختلف بلديات الولاية، الذين أثنوا على المبادرة، خاصة وأن جيجل معروفة بجبالها العذراء على غرار شواطئها الخلابة، وللدفع بالسياحة الجبلية.
وهدفت التظاهرة إلى دعم وتشجيع السياحة الجبلية وتسليط الضوء على المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ولاية جيجل إضافة إلى الجانب التاريخي للمنطقة حيث كانت مقرا للولاية التاريخية الثانية والمستشفى العسكري قبل أن يتم تحويلها إلى بلدية بوسيف أولاد عسكر.
وشارك في هذه التظاهرة العديد من الجمعيات، إلى جانب مشاركة واسعة من العائلات، الأطفال، في يوم مميز يعكس الثقافة والحرف التقليدية التي تشتهر بها الولاية، حيث شملت عروضًا فنية، ورشات عمل للصناعات التقليدية، جولات سياحية في الطبيعة الجبلية، وأنشطة ترفيهية مخصصة للأطفال والعائلات، قافلة للتبرع بالدم، والتعريف بالتاريخ الثوري للمنطقة.
وشهد الحدث أيضا حضوراً لافتاً من الطلاب الذين جاؤوا من دول مختلفة، في مناسبة مميزة جمعت طلبة من مختلف الجنسيات الإفريقية الشقيقة والصديقة تزامنا والاحتفال بيوم إفريقيا.
بالتوازي مع عروض الفنون القتالية، تم عرض للطيران الشراعي، وعرض من طرف الدراجين، عروض للخيالة، استعراض للكشافة والمجموعات المشاركة، بالإضافة الى تنظيم حملة للتبرع بالدم، وحملات تحسيسية وتوعوية.
وتؤكد السلطات الولائية من خلال هذه الفعّالية حرصها على دعم السياحة الجبلية كرافد أساسي لتنمية المنطقة والولاية، وتشجيع الاستثمار في الصناعات التقليدية التي تمثل جزءًا هامًا من هوية الولاية.
وأوضح والي جيجل، احمد مقلاتي، الذي حضر الفعّالية، ان تواجده بهذه التظاهرة بمنطقة طهر مدران” ببلدية بوراوي بلهادف، هو تجسيدا لبرنامج طموح تم تسطيره على مستوى الولاية، والمتعلق بالدفع بالديناميكية فيما يخص السياحة الجبلية، وهذا العمل يقول والي جيجل، أردناه ان يكون رباعي الأبعاد، من البعد الترفيهي السياحي، الرياضي، التاريخي، والبعد البيئي الثقافي، لأن هذه المنطقة احتضنت المقر الرئيسي للولاية الثانية قبل ان ينقل إلى بلدية بوسيف أولاد عسكر، وكذلك موجود على مستوى إقليمها مستشفى عسكري”، ملفتا ان جيش الاحتلال ارتكب مجزرة أدّت الى استشهاد 28 مواطنا”، مؤكدا عمل الولاية على انجاز لوحة “جدارية” لتخليد أرواح الشهداء.
وأضاف، احمد مقلاتي، إلى أهمية الجانب البيئي والترفيهي للتعريف بهذه المناطق والعمل على إيجاد مسارات سياحية يمكن ان تستغل من طرف المحترفين بقطاع السياحة، لهذا دعونا العديد من الوكالات السياحية بالولاية ومن خارجها، على ان يتوسّع التشاور والحضور”.
وسعت التظاهرة الى تحقيق تعزيز السياحة الجبلية والبيئية في منطقة طهر مدران، بإبراز الموروث الثقافي والاقتصادي المحلي، وترسيخ العمل الجمعوي والتطوعي، ونشر ثقافة التبرع والتضامن، وأيضا تنشيط الذاكرة التاريخية لدى الجيل الجديد.
وعلى هامش التظاهرة كانت مشاركة القطاع الصحي إيجابية حيث تم جمع 52 كيس دم، الكشف عن داء السكري وضغط الدم لـ 135 شخص، توعية وتحسيس 100 امرأة من طرف القابلات.
