تحضّر مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بولاية سيدي بلعباس لإدخال حيز الاستغلال المفرخة الجهوية لتربية المائيات المتواجدة ببلدية الطابية، بعد خضوعها لعملية التهيئة والتجهيز بالمعدات الحديثة اللازمة.
خضعت المفرخة الجهوية للطابية إلى أشغال الترميم، وخضعت بعدها للمعاينة التقنية من المعنية لمديرية الصيد البحري وتربية المائيات، حتى يتم وضعها حيز الاستغلال. هذه المنشأة العمومية التي توقفت عن النشاط لما يزيد عن السنتين بسبب انخفاض منسوب مياه البئر الخاص بها، قد تدعمت ببئر ارتوازي ما سيقضي على مشكل ندرة المياه.
وخصت أشغال التهيئة أحواض التربية مع تجهيز المفرخة بمختلف المعدات والتجهيزات المخبرية، والتي سوف تساهم في تطوير البحث العلمي في مجال تربية المائيات، إضافة إلى ذلك تم تزويد المفرخة بالنظام المغلق الذي يعتمد على تقنيات حديثة لإنتاج صغار الأسماك ذات النوعية الجيدة الموجهة للاستزراع.
وقصد مباشرة عملية التفريخ، قامت المصالح التقنية لمديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالتنسيق مع إطارات المفرخة بنقل حوالي 1000 وحدة من أمهات سمك البلطي الأحمر من المحطة التجريبية لتربية المائيات القارية بوكايس لولاية بشار، واقتناء ما يزيد عن 270 وحدة من فحول سمك البلطي الأحمر، وتأتي العملية في إطار التعاون بين محطات المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات.
للتذكير، فإن المفرخة الجهوية للطابية تتربع على مساحة 6 هكتارات بها 10 أحواض عملاقة بسعة 3500 الى 10500 متر مكعب، خاصة بتربية يرقات الشبوط الفضي والشبوط ذي الفم الكبير، والبلطي الأحمر وإنتاج بلاعيط السمك، باستعمال تقنيات اصطناعية وأيضا أحواض ما قبل التسمين وأحواض التسمين.
وتقدّر طاقة إنتاجها بـ 45 مليون يرقة و15 مليون اصبعية من مختلف أنواع أسماك المياه العذبة البلطي، الشبوط، القاروس الأسود، السندر وسمك الشبوط البياض، كانت موجهة لتمويل 24 ولاية من الغرب والجنوب الغربي للوطن، وكذلك استزراع الملايين من اليرقات بالأحواض المائية الخاصة بسقي الأراضي الفلاحية تابعة للولاية والمسطحات المائية بالنعامة.
كما سيتم استغلال المفرخة للتكوين التطبيقي للطلبة الجامعيين والفلاحين والمستثمرين في مجال تربية المائيات في المياه العذبة، لتمكينهم من تقنيات تربية السمك وإمكانية استغلال مخلفاتها في تخصيب التربة الصالحة للزراعة، وأيضا تسويق المنتوج من الأسماك.
