تُعدّ المسابح الجوارية فضاءً حيويًا للترفيه وممارسة الرياضة، لا سيما خلال العطلة الصيفية التي غالبًا ما تتسم بالخمول بالنسبة للأطفال والشباب في المناطق التي تفتقر إلى مرافق ترفيهية كافية، وفي ولاية معسكر، يُعدّ هذا النقص تحديًا كبيرًا.
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبرز الحاجة الملحة للمسابح الجوارية كمتنفس أساسي للشباب والأطفال بولاية معسكر، حيث تبذل السلطات العمومية جهودًا حثيثة للتخفيف من ظروف الصيف وتوفير أجواء اصطياف مريحة لهذه الفئة الحيوية في الموضوع.
وأكد رئيس مصلحة التنشيط الرياضي بمديرية الشباب والرياضة لمعسكر، سمير قلال، أنه استجابةً لهذا الوضع، تعمل السلطات العمومية جاهدة على إيجاد حلول بديلة ومؤقتة، حيث تم تخصيص المسابح الأولمبية الستة المتوفرة بالولاية لأغراض السباحة الترفيهية، من المتوقع أن يستفيد من خدماتها نحو 1000 شخص من الشباب والأطفال من مختلف البلديات، معتبرا هذه الخطوة بادرة إيجابية تهدف إلى توفير بديل آمن ونظيف للشباب والأطفال لممارسة السباحة والاستمتاع بأوقاتهم خلال فصل الصيف الحار.
ورغم أهمية هذه المبادرة، إلا أنها لا تغني عن الحاجة الملحة لتوفير مسابح جوارية كافية ومجهزة بالكامل في مختلف بلديات الولاية، فالوصول إلى المسابح الأولمبية قد يكون صعبًا بالنسبة للجميع، خاصة للقاطنين في المناطق البعيدة أو الذين يفتقرون إلى وسائل النقل، الأمر الذي استدعى توجيه السلطات الولائية لعموم المجالس الشعبية البلدية، من أجل توفير عنصر نقل الأطفال إلى المسابح.
ولا تعتبر المسابح الجوارية المهيأة والمجهزة بشكل جيد مجرد رفاهية، بل هي ضرورة صحية واجتماعية، من شأنها توفير ملاذ آمن للشباب من حرارة الصيف الشديدة، ويملأ أوقات فراغهم بأنشطة مفيدة ويبعدهم عن المخاطر المحتملة، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات الولائية لمعسكر، من أجل تهيئة مرافق السباحة الترفيهية عبر الدوائر على غرار مسبحين بعاصمة الولاية، ومسبح بلدي بالمحمدية، ضمن مشاريع تنموية جاري انجازها، لتحسين جودة حياة الشباب والأطفال وتمكينهم من قضاء صيف مريح وممتع.