بعد ثلاث سنوات من غلق الجناح البيداغوجي

بومرداس.. مشروع متوسطة طوبال ينتظر التجسيد

بومرداس: ز. كمال

لا يزال مشروع إعادة بناء متوسطة الشهيد طوبال محمد سعيد ببلدية دلس، يواجه مصيرًا مجهولًا، بعد مرور ثلاث سنوات على غلق جناحها البيداغوجي بسبب الأضرار الهيكلية التي لحقت به جرّاء زلزال 2003، دون أي تقدم ملموس في تجسيد المؤسسة التعويضية التي طال انتظارها.

وفي ظل هذا التأخر، جدّد أولياء التلاميذ مناشدتهم لوالي ولاية بومرداس والجهات الوصية على القطاع، من أجل تسريع وتيرة الإجراءات ورفع العراقيل التقنية التي تعيق انطلاق الأشغال، خاصة ما تعلق بهدم البناية القديمة المصنّفة من طرف هيئة الرقابة التقنية للبناء بولاية تيزي وزو كغير صالحة لأي نشاط تربوي.
مع اقتراب الدخول المدرسي 2025 /2026، لا يزال الغموض يكتنف مصير المشروع، رغم الوعود السابقة بانطلاق أشغاله بداية من السنة الجارية، ويشكو أولياء التلاميذ من استمرار الوضع المؤقت الذي فرض على أبنائهم التنقل بين عدة مرافق غير مهيأة، كدار الشباب والبناءات الجاهزة، وحتى المجمع الابتدائي بحي تقدامت الذي كان مخصصًا في الأصل لتخفيف الضغط عن تلاميذ الطور الابتدائي.
وتعاني العديد من الأقسام المؤقتة من اكتظاظ خانق، حيث يصل عدد التلاميذ إلى 47 في القاعة الواحدة، وسط غياب أبسط الشروط البيداغوجية من تجهيزات ومخابر، وهو ما ينعكس سلبًا على نوعية التحصيل، كما يفتقر التلاميذ إلى مكتبة، قاعة إعلام آلي، مطعم مدرسي، فضاءات رياضية، ومرافق خدمية أساسية.
ورغم الزيارات الميدانية المتكررة التي قام بها مسؤولون محليون ونواب برلمان، بالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ، لا تزال المشكلة تراوح مكانها. وقد رفعت السلطات تقارير ميدانية إلى وزارة التربية الوطنية، في انتظار تحرك فعلي.
يُذكر أن والي ولاية بومرداس كانت قد وعدت، خلال زيارتها للمؤسسة في نوفمبر 2024، ببذل جهد إضافي لتجاوز العراقيل التقنية وتسجيل المشروع ضمن مخطط استعجالي، أسوة بمؤسسات أخرى تم تعويضها بسرعة، مثل ثانوية محمد العيد آل خليفة التي أنجزت في ظرف 11 شهرًا فقط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025
العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025
العدد19845

العدد19845

الأحد 10 أوث 2025
العدد 19844

العدد 19844

السبت 09 أوث 2025