أطلقت ولاية المسيلة حملة كبرى للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، تحت شعار «لنحمي غاباتنا ومحاصيلنا»، بمشاركة مختلف الفاعلين. واستهدفت الحملة شريحة واسعة من المواطنين عبر دورات تدريبية للفلاحين، وتشكيل لجان من السكان المجاورين للغابات، بهدف تعزيز الوعي وحماية الثروات الغابية.
أطلقت مصالح الولاية رفقة العديد من الفاعلين في مجال البيئة والغابات حملات تحسيسية كبرى عبر مؤسسة المسجد تخص طرق مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، من تأطير ضباط أكفاء من الحماية المدنية بغرض تقديم إرشادات وطرق وقائية من الحرائق بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية المسيلة عبر منابر الجمعة بالعديد من المساجد المنتشرة عبر تراب بلديات الولاية، على غرار مسجد النور حي 11 ديسمبر بلدية سيدي عيسى ومسجد بلال بن رباح بلدية جبل امساعد، أين تم تقديم نصائح وإرشادات وقائية تحسيسية حول الوقاية من أخطار الصيف خاصة في ما تعلق بحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية. ولتسليط الضوء أكثر عن الموضوع تحدثت « الشعب» إلى المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية « بلال نعيجي» والذي أكد أن الحملة الولائية لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي أشرف عليها والي الولاية نجم الدين طيار « تكتسي طابعا خاصا، حيث توليها السلطات العليا للبلاد والسلطات المحلية أهمية قصوى، لما لها من أثر فعال في الحفاظ على الأرواح والممتلكات والثروات الغابية والمحاصيل الزراعية، والتي خصصت لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية اهتماما بالغا، من خلال التأكيد على مواصلة الحملات التحسيسية وغرس الحس التوعوي لدى مختلف شرائح المجتمع. وأشار نعيجي إلى أن الحملة التحسيسية انطلقت في السادس ماي وتستمر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، بمشاركة عديد القطاعات وفق برنامج يستهدف جميع شرائح المجتمع، انطلاقا من المستثمرات الفلاحية من خلال الخرجات المستمرة والتركيز على الفلاحين لجعلهم شريكا أساسيا وفعالا في إطفاء الحرائق ببرمجة دورات تدريبية بعين المكان، خاصة في ما تعلق بطريقة استعمال المطفأة وأنواعها بالإضافة إلى تدريب سائق آلة الحصاد لإطفاء الحريق في بدايته وكذا تشكيل لجان معتمدة ومكونة من السكان المجاورين للغابات مكون من 15 شخصا لهم علاقة بقطاع الغابات بحكم الدور الرئيسي والأساسي في التبليغ على كل شخص يشكل خطرا على الغابة أو التبليغ مع بداية اشتعال النار.