مناورات افتراضية عبر بلديات الولاية

جهود مشتركـة لمكافحــة حرائـق النخيــل ببسكرة

بسكرة: عمر بن سعيد

تنفذ وحدات الحماية المدنية بولاية بسكرة حملات تحسيسية ومناورات افتراضية عبر البلديات، في إطار إستراتيجية ولائية للحد من حرائق النخيل والمحاصيل. وترتكز الخطة على إشراك المواطن كعنصر محوري في الوقاية، إلى جانب تعبئة الوسائل البشرية والمادية، ما أسفر عن نتائج إيجابية تعكس ارتفاع الوعي الجماعي بأهمية حماية الثروة الفلاحية.

بدأت التحضيرات والاستعدادات لمواجهة ظاهرة الحرائق مبكرا هذا الموسم بولاية بسكرة وهذا بمشاركة محافظة الغابات وعناصر الشرطة وفرق الدرك الوطني، وقد نفذت مديرية الحماية المدنية سلسلة حملات تحسيسية لفائدة المواطن، خاصة في المناطق الفلاحية والغابية، التي تضم واحات نخيل معرضة لأخطار الحرائق بفعل الجفاف وقلة العناية، حملات تحسيسية على مدار السنة تم تنظيمها حول خطر حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لفائدة مواطني المناطق الفلاحية، ووزعت مئات المطويات تضمنت التوعية بالمخاطر المرتبطة بالحرائق.
 وفي نفس السياق، تقوم وحدات الحماية المدنية بإجراء مناورات تطبيقية خاصة بتفعيل مخططات النجدة، من خلال تنظيم مناورات افتراضية تحاكي حرائق نخيل ببساتين وتهدف هذه المناورات إلى قياس درجة فعالية الإنذار المتعلق بمخطط تنظيم النجدة على مستوى البلديات، ومدى استعداد وجاهزية مختلف مقاييس التدخل وكذا اختبار مدى فعالية المخططات والوسائل المرصودة والأهم غرس ثقافة الوقاية من الأخطار لدى مختلف فئات المجتمع. وقد شكلت حملات التحسيس والتوعية لفائدة المواطنين حيزا كبيرا من نشاط الحماية المدنية عبر دوائر الولاية، من خلال إشراك متعاملين وفاعلين من أئمة المساجد والمدارس واستعمال الإذاعة المحلية وجمعيات المجتمع المدني وفي مقدمتها جمعيات حماية المستهلك والكشافة الإسلامية، وهي نشاطات تهدف إلى تأهيل الشباب للمساهمة في مكافحة الحرائق، وقد حققت هذه الحملات والإجراءات الميدانية المتخذة جزءا من أهدافها، وذلك بتسجيل انخفاض نسبي في حالات الحرائق، حيث انخفض العدد من 311 حالة سنة 2023 إلى 288 حالة سنة 2024.كما مكنت عمليات إشراك المواطن خاصة الفلاحين وسكان جوار المساحات الفلاحية من اتخاذ جملة تدابير بمشاركة المواطنين، منها إنشاء نظام إنذار مبكر يعتمد على شق مسالك وتجهيز أبراج المراقبة بالمعدات وتوظيف عمال موسميين، وتنظيف واحات النخيل من المخلفات اليابسة وعدم إشعال النار بالغابات من أجل شواء اللحوم، وتوفير خزانات مائية على مستوى المزارع الفلاحية دون إغفال قطاع الغابات الذي يمثل نسبة 04 بالمئة فقط من المساحة الإجمالية، والموجود بالبلديات الشمالية المتاخمة لحدود ولايتي خنشلة وباتنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19850

العدد 19850

السبت 16 أوث 2025
العدد 19849

العدد 19849

الخميس 14 أوث 2025
العدد 19848

العدد 19848

الأربعاء 13 أوث 2025
العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025