مقصد العائلات ومحبي الفن الأصيل

قصر الثقافة والفنون شعلة مضيئة في صيفيات روسيكادا

سكيكدة: خالد العيفة

كانت السهرة التي نظمتها إدارة القصر في الهواء الطلق على هامش أيام زرياب للفن التراثي من أنجح السهرات، والتي  استحسنها محبوالفن المتأصل من أبناء روسيكادا، وضيوف هذه الطبعة الخامسة لجمعية رصد وماية للفن التراثي. كان الاقبال كبيرا على هذه السهرة الصيفية، والتي نظمت بالهواء الطلق، أمام البوابة الرئيسية للقصر، في مبادرة شذت عن ما هو متعارف عليه. «الشعب» عاشت هذه الأجواء وترصد التفاصيل.

أمتعت جمعية رصد وماية الجمهور بسهرات للفن التراثي الأصيل والموسيقى الأندلسية وأغاني المألوف بالقاعة الكبرى لقصر الثقافة، من خلال أيام زرياب للفن التراثي، على مدار ثلاثة أيام بمشاركة عديد الولايات بفرق شبانية عبرت عن تعلقها بالأصالة والفن الراقي، نالت إعجاب الجمهور الحاضر الذي تفاعل بشدة مع هذه المبادرة الفنية.
جريدة «الشعب» التي كانت حاضرة بهذه الأجواء لمست تفاعل الجمهور الحاضر، مع هذه السهرات الفنية، من مختلف الفئات العمرية، وتمنوا ان تستمر هذه الأنشطة طيلة فصل الصيف، ونفس الانطباع وجدناه عند طاوطاو، رئيس جمعية رصد وماية الذي ثمن جهود إدارة هذه المؤسسة الرائدة، في تذليل الصعاب واحتضان مختلف الأنشطة الثقافية، بغرض انجاحها.
 تعتزم إدارة قصر الثقافة على لسان مديره نور الدين بودماغ، مواصلة هذه الأنشطة الثقافية والفنية بغرض انعاش الساحة، والمساهمة في تفعيل الحركية الثقافية، خصوصا في الفترة الصيفية، بتقديم ما يلائمها، للجمهور المتعطش لمختلف الفنون والطبوع الغنائية.
 أضاف نور الدين لنا ان لقصر الثقافةأاجندة تم اعدادها مسبقا، وتشمل العديد من الأنشطة المتنوعة، وموزعة على أيام فصل الصيف، حتى يجد المواطنون ضالتهم في هذه الأنشطة المبرمجة، على غرار احياء  سهرات وتنظيم حفلات متنوعة، عروض لأفلام تاريخية، وتنظيم حفل لاختتام ورشة الرسم التابعة للمؤسسة، إضافة الى التحضير للملتقى الوطني للفن التشكيلي في طبعته الخامسة، والذي يستمر لثلاثة أيام كاملة، بمشاركة العديد من ولايات الوطن، كفعالية تزاوج بين الفن التشكيلي، والشعر».
 كانت أنشطة ثقافية متنوعة كما جرت العادة، زيّنت ساحة قصر الثقافة بمناسبة الاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب، أبدع من خلالها مقدمو العرض المسرحي الثوري في تقديم مشهد جد معبر ومؤثر عن وحشية وهمجية الاستعمار الغاشم، لكن إرادة الشعب الجزائري البطل كانت أقوى توّجت في الأخير بالحرية والاستقلال ورفع العلم الوطني، كما كان للفن التشكيلي حيزا كبيرا في هذا اليوم المميز من خلال الجداريات الكبرى رسم عليها شهداء ومجاهدين.
 بمناسبة احياء ليالي شهر رمضان الكريم، تواصلت السهرات فنية، التي أبدع فيها نجوم الأغنية الشعبية الملتزمة، كالفنان عبد الحميد جلواجي والفنان بوعزيز علاء الدين والفنان رابح ابراهيمي الذين أطربوا الجمهور بالكلمة الموزونة واللحن الأصيل.
 كما نالت الغكاهة حظها في السهرات الفنية المبرمجة من طرف إدارة قصر الثقافة لسكيكدة، من خلال العرض المسرحي الكوميدي الذي قدمته فرقة «الصرخة» حيث أبدع الممثلون في تجسيد أدوار كوميدية جعلت ضحكات الجمهور تتعالى في قاعات العروض الكبرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19825

العدد 19825

الخميس 17 جويلية 2025
العدد 19824

العدد 19824

الأربعاء 16 جويلية 2025
العدد 19823

العدد 19823

الثلاثاء 15 جويلية 2025
العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025