سكان ورقلة يطالبون بإعادة حديقة «الخفجي»

الأشغال طال أمدها في غياب فضاءات ترفيهية للعائلات

ورقلة: إيمان كافي

مازال مطلب تخصيص أماكن للترفيه من بين المطالب التي يؤكد عليها سكان ورقلة نظرا لافتقار المنطقة لها، على الرغم من الكم الكبير لعدد المشاريع التي هي في طور الإنجاز وأخرى منحت في إطار ترقية الاستثمار، لم تر النور بعد عبر عدة مناطق في الولاية ينتظر أن تكون في مستوى تطلع المواطن المحلي الذي مازال يأمل في أن تحظى الولاية بحظائر تسلية ومتوفرة على كل الخدمات وقادرة أيضا على استيعاب التدفّق الكبير واليومي للمواطنين على غرار ولايات أخرى.

وقد ذكر عدد من المواطنين، أن هذا النقص يطرح بشكل واضح كل نهاية أسبوع وفي العطل وعلى نفس الوتيرة، حيث لا تجد العائلات هنا فرصة للراحة بعد أسبوع مكتظ بالعمل والدراسة، فضلا عن أنه ورغم وجود بعض المرافق لاستقبال العائلات إلا أنها تبقى منقوصة من عديد الخدمات التي لا تسمح لهم الاستمتاع بأوقاتهم على غرار حظائر التسلية والترفيه الكبرى. ومن هنا تساؤل بعض المواطنين عن أشغال إعادة بعث نشاط حديقة الترفيه والتسلية «الخفجي» الواقعة بمحاذاة الطريق رقم 49 المؤدي إلى ولاية غرداية والتي كانت تضمّ مساحات خضراء وأحواض مائية اصطناعية ومحلات تجارية وناشد المتحدثون الجهات المسؤولة بضرورة التعجيل بفتح هذا الفضاء العمومي الذي يتربّع على مساحة إجمالية تقدر بـ144 هكتارا والذي ظلّ لسنوات خارج الخدمة، خاصة وأنه كان يعد إحدى والوجهات الترفيهية الهامة بالنسبة لسكان ورقلة، في ظلّ النقص الواضح لمثل هذه المرافق تحديدا وسط عاصمة الولاية، حيث لطالما كان ولسنوات مقصد العديد من العائلات والأفراد ووجهة مفضلة بالنسبة لهم، إذ كانت تسجل هذه الحديقة حوالي ألف زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع وما بين 300 إلى 400 زائر في بقية أيام السنة، نظرا للنشاط الترفيهي والحركة التجارية التي كانت تعرفها، كما مثلت فضاء لإحياء العديد من النشاطات الفنية والسهرات العائلية، بالإضافة إلى مختلف معارض الحرف والصناعة التقليدية قبل أن تهمل وتصبح في الوضعية التي هي عليها اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية كانت قد أكدت بعد إطلاعها على وضعية هذا المرفق على اتخاذ التدابير اللازمة للتكفل العاجل بإعادة تهيئة هذه الوجهة لإعادة بعث استغلالها في فائدة المواطنين وكراء المحلات التجارية والأماكن المخصصة للألعاب والاستراحة من أجل إعادة فتح أبوابها أمام المواطنين. ويذكر بهذا الصدد أنه وحسب مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية ورقلة قد تمّ مؤخرا اعتماد مشروع لإعادة تهيئة هذه الحديقة وأوكلت مهمة تنفيذه لشركة عمومية متخصّصة في مجال إنجاز المنشآت الفندقية والسياحية، حيث يتضمّن هذا المشروع بالإضافة إلى تهيئة حديقة التسلية بالخفجي إنجاز فندقين ويجري في الوقت الحالي إعداد الدراسة التقنية المتعلقة بالمشروع من أجل الانطلاق في الأشغال خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، ومن شأن هذا المشروع أن يصبّ ثماره في اتجاه ترقية القطاع السياحي وتعزيز فرص خلق الثروة ومناصب الشغل بالجهة. وبالنسبة لمدينة تقرت التي تبعد على عاصمة الولاية ورقلة 160 كلم فمن المنتظر أن تحظى بافتتاح حديقة ألعاب وتسلية عصرية وقرية سياحية توشك أشغالها على الانتهاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024