من شأنه حماية البلدية من الفيضانات

فلاحو الدوسن ببسكرة يعترضون على مشروع تحويل مياه الوادي

بسكرة: حمزة لموشي

يتواصل ببلدية الدوسن غرب ولاية بسكرة اعتراض مجموعة من الفلاحين القاطنين بالمنطقة والذين يملكون مزارع فلاحية على قيام مصالح مديرية الري والموارد المائية، بدراسة انجاز مشروع  لحماية المدينة من خطر الفيضانات، مؤكدين أن المشروع في حال إنجازه سيقضي على مستقبلهم الفلاحي والذي يعتبر النشاط الرئيسي لهم، كون هذا المشروع يقضي بتحويل مياه الوادي الذي يشقّ المنطقة خارجا لتفادي وقوع الفيضانات وغرق التجمعات السكينة المحيطة به.

احتج الفلاحون عدة مرات على هذا المشروع الذي خصّصت له الدولة حسب مصادر من القطاع غلافا ماليا معتبرا يفوق الـ12 مليار سنتيم، من شأنه تحويل مجرى مياه الوادي عبر مدّ قنوات على مسافة 3 كلم ببعض الأراضي الفلاحية التابعة ملكيتها للفلاحين المعترضين على المشروع، الذي سيبعد مياه الوادي عن الأحياء السكنية بالمدينة، بهدف حمايتها من مخاطر الفيضانات.
كما أشارت ذات المصالح إلى أنها ستثمن مياه الوادي بتخصيصها في مجال السقي الفلاحي ولن تذهب مياهه سدى، حسب ما صرّح به الفلاحون، حيث سيتمّ توجيهها لمجاري مائية أخرى بعيدة عن مركز البلدية واستعمالها في مجال السقي الفلاحي، كما أوضحت مديرية الري أنها بالتنسيق مع الجهات المعنية ستخصّص غلافا ماليا آخر لتعويض الفلاحين الذين ستشق قنوات تحويل المياه أراضيهم لتنفيذ المشروع الذي سيمكّن من احتواء التدفقات الكبيرة لمياه السيول والأمطار التي تتهاطل، خاصة في فصل الشتاء وتتسبب في خسائر مادية فادحة بالتجمعات السكانية المحيطة بالوادي.
وكان الفلاحون المحتجون قد اقترحوا حلولا أخرى لحماية المدينة من خطر الفيضانات دون المساس بمياه المجرى المائي، وهي الحلول التي رفضتها الجهات المعنية بناء على دراسات تقنية أنجزتها، خلال دراسة المشروع.
 
الكهرباء مطلب الفلاحين والعائلات ببلدية أورلال

ناشد مئات الفلاحين والعائلات القاطنة ببلدية أورلال غرب بسكرة، وبالتحديد قاطنو مناطق السارق والدزيرة والي ولاية بسكرة أحمد كروم بضرورة التدخل العاجل لبرمجة مشاريع تنموية لوضع حدّ لمعاناتهم، خاصة ما تعلّق بالكهرباء الفلاحية التي أصبحت هاجسا يؤرقهم وأثقل كاهلهم.
وطالب الفلاحون، الذين أكدوا أنهم راسلوا الجهات الوصية عدة مرات بخصوص استفادتهم من الكهرباء الفلاحية، وهي النداءات التي لم تستجب لها الجهات المعنية رغم برمجتها للعديد من المشاريع المماثلة ببلديات أخرى أقل كثافة سكانية ومساحة جغرافية من اورلال، التي لا تزال حصتها من المشاريع التنموية المختلفة خاصة الطاقوية منها ضعيفة جدا على حسب تعبير السكان.
وقد استنكر الفلاحون من الوعود الكاذبة التي يطلقها المسؤلون في كل مرة، خاصة في المواسم الإنتخابية والتي لم تجسّد بعد لوضع حدّ لمعاناتهم كونهم يعتمدون في نشاطهم الفلاحي ويومياتهم الحياتية على مادة المازوت، الغالية والتي أثقلت كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
كما يأتي انشغال غياب المسالك الفلاحية وتهيئتها من بين مطالب الساكنة الذي حال غياب تلك المسالك عن القيام بزراعة كل أراضيهم المترامية الأطراف بسبب صعوبة وصول الجرارات ومختلف الآلات الفلاحية إليها رغم جودة ما تنتجه المزارع الفلاحية، التي يملكونها.
وبخصوص استعمالهم الكبير لمادة المازوت في حياتهم اليومية
والفلاحية، فأشار الفلاحون إلى أنه نظرا لشساعة أراضيهم ووفرة إنتاجهم فهم يتكبّدون مصاريف إضافية لتشغيل مختلف المحركات والآلات الضرورية لنشاطهم.
ويضاف لمشكل الفلاحين معاناة العشرات من العائلات القاطنة بذات المناطق جراء غياب طاقة الكهرباء الحيوية، حيث تضطر إلى استعمال مختلف وسائل الإضاءة التقليدية والتي لم تعد حلا لضمان حياة كريمة.
بدورها المصالح المعنية ببلدية أورلال، أكدت مشروعية مطالب الفلاحين والساكنة، مشيرة إلى برمجتها لبعض المشاريع الحيوية الهامة خاصة الطاقوية غير أنها تنتظر الموافقة عليها من طرف المصالح الولائية، معترفة بأن البلدية لم تستفد منذ سنوات عدة من أية مشاريع في هذا الخصوص.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024