حالة مزرية يعيشها سكان حي تهقوين بعاصمة الأهقار

معاناة في غياب التهيئة، الإنارة و قنوات الصرف الصحي

تمنراست : محمد الصالح بن حود

يشتكي سكان حي تهقوين بعاصمة الأهقار، من غياب كبير للتهيئة العمرانية، ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخّل العاجل والوقوف على المعاناة التي يعيشها الموطنون في أحد الأحياء الواقعة بوسط المدينة من حيث الموقع الجغرافي، إلا أن المظهر الخارجي يثبت العكس، بحيث أن الحالة التي تميزه عن باقي الأحياء التي شهدت تهيئة عمرانية بارزة.  

في هذا الإطار رفعت جمعية حي تهقوين التجزئة 350 قطعة بعاصمة الولاية، الممثلة لسكان الحي جملة من المطالب، ناشدوا من خلالها القائم الأول على الولاية دومي جيلالي، بضرورة تجسيد مشاريع تنموية بدءا من الإنارة العمومية ما حوّل الحي إلى مقصد للصوص والكلاب الضالة، زاد من سوء هذه الوضعية ـ يضيف ـ عدم تعبيد الطريق الرئيسي للحي، وكذا الطرق الفرعية، الأمر الذي دائما ما يجعل سيارات الأجرة يتحجّجون بعدم نقل المواطنين إلى هذا الحي، يضاف له إنعدام تهيئة الأرصفة .
في نفس السياق، أضاف أحد المواطنين لـ»للشعب»، أن الحي يعرف إنعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، ما جعل 12 منزلا يعيشون حالة من التذمر والإستياء في ظل عدم إتخاذ أي إجراء من طرف مديرية الموارد المائية التي قاموا بمراسلاتها لعديد المرات لكن دون جدوى، الأمر الذي أدخل قاطنو هذه السكنات في حيرة من أمرهم في كيفية التخلّص من المياه القذرة، الشيء الذي من الممكن أن يلحق الضرر بهم وبالبيئة مع مرور الوقت.
يحدث هذا يضيف المتحدّث، في وقت يعيش فيه الحي حالة من الفوضى، جراء نهب العقار والمساحات الفارغة التي كانت من المنتظر أن تستغل لتشييد وإنجاز هياكل عمومية على شاكلة (عيادة جوارية، مدرسة إبتدائية)، التي يبقى الحي في أمس الحاجة لهذه الهياكل كون الحي لا يحتوي على مرافق عمومية موجهة للمواطن، والتي تمّ الإستلاء على الأراضي المخصّصة لها من طرف مافيا العقار، وهذا رغم تقديم جمعية الحي لبلاغ عن هذه التجاوزات للجهات المعنية (شرطة العمران)، ورغم صدور قرار الهدم في وقت سابق من طرف البلدية إلا أنه لم يطبق إلى حدّ الآن، لتبقى مشاريع تجسيد عيادة جوارية ومدرسة إبتدائية حبر على ورق إلى غاية الآن.
في هذا الصدد، طالب سكان الحي من والي الولاية بضرورة القيام بزيارة تفقدية للوقوف على وضعية الحي المذكور، وكذا فتح تحقيق في التجاوزات التي لا تزال تطال الجيوب العقارية الفارغة المحاذية لسكنات المواطنين، إلى حدّ بلغ الأمر انتشار لبناءات فوضوية لبعض المهاجرين الأفارقة مما يساهم في إنتشار الآفات الإجتماعية مع مرور الوقت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024