الرطوبة... مشكلة ترهق الكثيرين في الصّيف

كيف تواجه رطوبة الصيف المزعجة؟ على الرغم من جمال المناطق الساحلية وجاذبيتها، والاستمتاع بمنظرها البحري، فإنّ كثيرين يتذمّرون في فصل الصيف؛ من الرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة.

في هذه الأماكن وغيرها تزيد الرطوبة من الشعور بالحرارة وإرهاق الجسم، ويعود ذلك إلى عدم تبخر العَرق الذي يفرزه الجسم، بسبب تشبُّع الهواء بالبخار، أو ارتفاع نسبته بشكل كبير؛ وهو ما يسبب الإحساس العالي بالحرارة. والرطوبة هي مصطلح يصف كمية بخار الماء بالهواء، وتختلف حسب درجة الحرارة وضغط الهواء.
وعكس مساوئ الرطوبة بفصل الصيف، فإنّها مفيدة في الشتاء، حيث ترفع درجات الحرارة الصغرى للجسم، وتجعل الجو أكثر دفئاً، لكن قد تكون نسب الرطوبة المرتفعة خطيرة في حال وصول درجات الحرارة للتجمد، حيث يتشكّل الصقيع الذي يضر المحصولات الزراعية.
وللرطوبة مخاطر كبيرة تؤثر في الأشخاص والمنازل، ففضلاً عن أنها تعمل على تخزين الماء بالجسم، وتقلل نسبة التعرق، فإنها تؤدي إلى هبوط الدورة الدموية، نتيجة لاتساع الشرايين، بسبب الحرارة التي تؤدي إلى الصداع واضطراب ضربات القلب، والشعور بالإجهاد العام.
كما أنها تتسبب في زيادة الملوثات مثل العفن، البكتيريا، الفيروسات، الفطريات والغبار، وهو ما يضر الجسم، خاصةً الجهاز التنفسي، وتسبّب حساسية الأنف وحساسية الصدر وحساسية الجلد، كما أنّها تعد من كبرى المشاكل التي تواجه مرضى الربو.
وللحد من الآثار المترتّبة على الرطوبة، ينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن أماكن الرطوبة العالية، مع تأكيد ضرورة الوجود في أماكن جيدة التهوية، بالإضافة إلى غسل الجسم بشكل متكرر، سواء من خلال الوضوء أو بالاستحمام المتكرر، حتى يستطيع التعامل مع حرارة الجو وعدم تخزينها.
كما أنّه من المهم شرب كميات كافية من المياه، حتى يعوّض الجسم ما فقده بسبب الحرارة العالية.
يقول الأطباء وفق الدراسات، إنَّ تناول كوب واحد من الشاي أو القهوة يفيد في إدرار البول، ويساعد على تخليص الجسم من المياه الزائدة، ويقلل من احتمالية التعرض لهبوط عام بالدورة الدموية.
ولا تؤثّر الرطوبة في الجسم فقط، بل تؤثر أيضاً في المنازل. الرابطة الألمانية للشركات المتخصصة في تكييف البنايات قالت إنّه يمكن محاربة الرطوبة بالمنزل من خلال حجب الشمس، بإغلاق جميع النوافذ أو الستائر الدوَّارة أو المظلات الخارجية للنوافذ أو الستائر القماشية، كما يمكن تركيب شيء على النوافذ، للحماية من الشمس.
كما أشارت الرابطة إلى أنّ تجفيف الملابس داخل المنزل يتسبب في ارتفاع درجة الرطوبة بالغرفة؛ ومن ثم الإحساس بالاختناق، كما أنه لا يُنصح بترك المناشف المبللة في الغرف أو تعليقها أمام النوافذ المفتوحة،وللتقليل من الرطوبة، يجب إغلاق الأجهزة الكهربائية بالكامل،إذ إنها وهي في وضع الاستعداد تشع قدراً من السخونة، وهو ما يتسبّب في ارتفاع درجة الحرارة بالغرفة،كما أن للتهوية الجيدة دوراً كبيراً في الحد من نسبة الرطوبة. ويُنصح بوضع الصحف في أسفل رفوف الخزائن الموجودة بالمنزل، لأنها تمتص الرطوبة، كما أن الفحم والملح يمتصان الرطوبة.
ومن المهم جداً إعادة طلاء الأثاث أو النوافذ الخشبية، لأنه يمنع نمو الفطريات التي تسبب العفن.
من جهة أخرى، يُنصح بفتح منافذ الحمام بعد استخدامه؛ لأنه يعتبر المصدر الرئيسَ للرطوبة، بسبب وجود حوض الاستحمام فيه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024