«الشعب» عنوان عمومي وطرف أيضا

فنيدس بن بلة
17 أفريل 2019

مساهمة منها في عرض الحلول الممكنة لأزمة الجزائر السياسية، فتحت جريدة «الشعب « فضاءات للنقاش مع حقوقيين وأساتذة جامعيين حول الآليات السامحة بالخروج من هذا الوضع المعقد. وهي نقاشات تمت عبر منبر «ضيف الشعب» وملفات بروح مسؤولة تأخذ في الاعتبار مصلحة الوطن العليا التي تستدعي تضحية أخرى من اجل رفعها فوق كل اعتبار.
ظهر هذا جليا في جلسة أول أمس بين الأساتذة عبد المجيد زعلاني المحاضر بكلية الحقوق، سعد العود ليندة قاضية سابقة ومحامية والدكتور سليمان اعراج بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية وطاقم الجريدة حيث ساد نقاش مستفيض، تمت خلاله الإجابة على السؤال المحير: اي الخيارات المطروحة للخروج بالبلاد إلى بر الآمان أكثر قوة واستقرارا وتطلعا لكسب رهانات الحاضر والغد بروح التحدي دون السقوط في اليأس والتشاؤم المفرط.وزاد من أهمية النقاش والآراء المتبادلة أنها نقلت مباشرة على صفحة فيسبوك الشعب ومتابعته الفورية من قبل الكثير من المشاهدين والزوار.
على هذا الدرب سارت ولا زالت جريدة الشعب بصفتها قاطرة الإعلام العمومي لإعطاء إضافة للنقاش الدائر على أكثر من صعيد ومن أهل الاختصاص والخبراء، إدراكا منها أن الفضاء التي تفتتحه غايته المساهمة في عرض خيارات الحلول اعتمادا على ما هو متوفر دستوريا وقانونيا ولم يجد التفسير المناسب والفهم المقبول وفتح المجال للمضاربة الكلامية والمزايدات وتضليل الرأي العام. تسير الشعب على هذا المنوال مناقشة بهدوء قضايا الوطن والأمة متفادية الجدل العقيم متشبعة بثقافة الدولة والتحضر متذكرة باحترام من خدموا البلاد ومن ذهبوا في أصعب المراحل ولو كانوا محل غضب وانتقاد.
من هنا كانت توجيهات الرئيسة المديرة العامة للشعب،السيدة أمينة دباش وحرصها الدائم على ضرورة أن تكون الجريدة مثالا للإعلام العمومي في لعب دور بنائي يساهم في إيجاد الحلول لوضع حساس تمر به الجزائر من خلال جلسات «ضيف الشعب» وغيره من الفضاءات الأخرى، دون الاكتفاء بنقل الأخبار والمعلومة وتغطية الأحداث.
أكدت على هذا في جلسة يوم الثلاثاء مع الأساتذة سالفي الذكر، كاشفة عن بعد النقاش ومعناه، مشددة على وجوب دخول طاقم العنوان العمومي طرفا مساهما في تسوية المعضلة، غير مكتفي بالاستماع للآخرين بسرد آرائهم.
بهذه الطريقة خصصت الشعب ملفين عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في يوم العلم متسائلة بحيرة الجامعة الجزائرية إلى أين في ظل إضراب متواصل واحتقان وتماد طلابي وأساتذة في إدارة ظهورهم للدراسة مرددين شعارات غير محسوبة العواقب:» سنة بيضاء أحسن من عشريتين سوداء».
وكان السؤال الكبير كيف يحدث هذا في ظل وضعية صعبة يعيشها البلد له اقتصاد هش وعملة في انخفاض مخيف ولا احد يحرك ساكنا من اجل وقف هذا الانهيار. ولا يرفع اي صوت أو مبادرة من غيورين يصرخون بأعلى صوت كفى المساس بالجامعة الجزائرية، كان من يحرضون على هذا الوضع المتازم « يعولون على خلاها» على حد حسب المثل الشعبي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024