”جيرارد”.. تكريم و صوّر

حامد حمور
28 ماي 2015

صور جميلة ومؤثرة في نفس الوقت التي “صنعها” نجم ليفربول ستيفان جيرارد الذي ودّع “أنفيلد روود” على طريقة الكبار بحجم الخدمات الكبيرة التي قدمها للفريق الإنجليزي العريق، حيث أن عشاق النادي ردوا له الجميل في أمسية لا تنسى في نفس مقام ناديه الذي لم يضيع فرصة اختيار “ابن ليفربول” مغادرة النادي في سن الـ35.. علما أنه التحق بالفريق حين كان سنه لا يتجاوز الـ 8 سنوات.. وكان حفلا مميّزا يبقى في التاريخ ويكون عبرة للاعبين الشبان.
فالسمة الرئيسية لـ«جيرارد” انه بقي وفيا لنادي واحد وهو ليفربول، بالرغم من العروض المغرية من أكبر الأندية الأوروبية وفي مقدمتها ريال مدريد.. أين فضل “فريق القلب” مقابل الأموال الطائلة التي عرضت عليه كونه يعشق النادي الذي ترعرع فيه و رد له الجميل أمام أنظار كل المشجعين الذين يرددون في كل مناسبة أغنية “ويل نيفر وولك ألاون”.. أي “لا يمكنه أبدا أن تسير لوحدك”.. فقد سار جيرارد مع الفريق ووصل إلى أعلى قمة الهرم الأوروبي بتتويجه بكأس رابطة الأبطال في الوقت الذي لم يكن الجميع ينتظره.
ويعتبر جيرارد نقطة مميّزة جدا في عالم الكرة المحترفة في الوقت الحالي، كون “الموضة” أو الظاهرة المسيطرة على هذه اللعبة في مستواها العالي أن التحويلات أو “الميركاتو” هو الموعد الذي يلقى أكبر اهتمام بتحول اللاعبين من فريق لآخر تقريبا في كل موسم من أجل ربح أكبر نسبة من المال مقارنة من الموسم الماضي، ولا يعني لهؤلاء اللاعبين “قميص النادي” أشياء كثيرة.. والمهم هو تسيير مرحلة تقديم خدمات لعدد من الأندية والاستفادة من أموال التحويل.
وبالتالي فان جيرارد الذي بقي في نادي واحد في أسمى مستواه يستحق كل ذلك التقدير الذي أبهر العالم و بطريقة تتناسب مع الفنيات والمجهودات المعتبرة التي قدمها اللاعب.. وقد تكون الصور التي صنعها حدث “مغادرة جيرارد” لليفربول قدوة لبعض اللاعبين الشبان لمحاولة السير على خطاه في مسيرة تبقى مميّزة في فريق عريق اسمه ليفربول الذي يعرف حقا تكريم الأسماء الكبيرة التي صنعت أمجاده.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024