موسم مميز..

فنيدس بن بلة
02 جوان 2015

برنامج ثري اعتمد هذه السنة لموسم الاصطياف مميز، غايته تهيئة الظروف للعائلات والأطفال لقضاء عطلة مريحة تبعد عنهم كابوس سنة من العمل الدؤوب ومشاكل معقدة وضوضاء المدينة والعمران.
جاءت التحضيرات من أجل موسم استجمام يختلف عن العطل السابقة بناء على توجيهات من أعلى قمة في الهرم السياسي، غايته تهيئة المناخ لجزائريين يتطلعون إلى راحة البال قلما انتظروها وطالبوا بها وكانت في صدارة انشغالاتهم.
فقد نادى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أكثر من مرة السلطات المعنية بالتفتح أكثر على المواطنين ووضعهم نصب اهتماماتها وأولوياتها، وأكد أن المواطن لا بد أن يكون الحلقة المركزية في المعادلة الإنمائية والبنائية.
اتخذت تدابير من أجل فتح مزيدا من قنوات الحوار  للاستماع إلى المواطن ومد جسور الاتصال والتواصل معه. خط أخضر لنقل انشغالاته فتح على أكثر من صعيد بادرت به وزارة الداخلية وتبعتها قطاعات أخرى. وها هي إجراءات مكملة تتخذ من أجل السهر على راحة المواطن والعائلة التي أنهكها تعب عام من الأشغال والمشاكل.
تدابير اتخذت من أجل رفع الحواجز عن الدخول إلى الشواطئ والاستمتاع بعذوبة سحرها ونشوة برودتها في صيف حار لا يلطفه سوى نسيم البحر العليل وظلال الغابات التي فتحت بها مرافق للتسلية والترفيه دون تركها وشأنها. المرافق والمنشآت التي كانت مغلقة فتحت بعدما فرضتها التدابير الأمنية خلال عشرية لا زال آلامها وجرحها وخوفها مرسخ في الضمير محفور في الذاكرة.
«ورشات الشعب” اهتمت في هذا العدد بما اتخذ من تدابير لعطلة مريحة في موسم اصطياف، مسلطة الضوء على البرنامج الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة. وهو برنامج شاركت في وضعه قطاعات وزارية ضمن لجنة وطنية اهتمت بكل كبيرة وصغيرة.
ولأول مرة يكسر من خلال البرنامج الكبير الحواجز والطابوهات بتحرير المحيط من أناس فرضوا سيطرتهم عليه وصاروا يملون شروطهم على المصطافين أثناء دخولهم إلى الشاطئ أو الفضاءات الجميلة الأخرى.
من الشمال إلى الجنوب، من الشرق إلى الغرب باتت الفضاءات مفتوحة للعائلات والأطفال للاستمتاع بها. وتحرص السلطات على تجسيد هذا الإجراء من خلال تولية الولاة تنفيذه وفق ما يمليه عليهم القانون وما تفرضه مسؤولية التسيير الإقليمي.
زاد من نشوة الإجراءات وقيمة مدلولها، البرنامج الترفيهي الموسع الذي يجعل من الشواطئ وجهة للفرق الغنائية لطرب المصطافين بأنغام تعيد لهم البسمة والبهجة في جزائر الأمن والأمان.
زاد من نشوة الاصطياف مرافق التسلية والفضاءات المحولة إلى سوق مفتوح لبيع منتوجات جزائرية أصيلة تحمل موروثا ثقافيا حضاريا وتروج للمقصد الجزائري، وهي منتوجات تمثلها صناعات تقليدية آية في الجمال ظلت صامدة على ممر الزمن تقاوم رياح العولمة الزاحف وفوضى الاستيراد.
إنها صورة كبير تتشكل بدءً من منتصف جوان، وتعطي الدليل القاطع على جزائر الأمل التي تبني نفسها اعتمادا على خصوصيتها دون السقوط في الاغتراب. هي صورة بيضاوية غير تلك المروجة للتشكيك في كل شيء ينجز.
صورة لجزائر يريدها أصحاب القرار أن يستمتع بمناظرها وخيراتها والتلذذ بجمالها بعيدا عن كوابيس الممنوعات والحواجز خلال موسم الاصطياف 2015.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024