24 فيفري ورمزية «تيقنتورين»..

¯ يكتبها: توفيق يوسفي
22 فيفري 2013

رغم أنني، منذ مدة، لم أعد أتوقف كثيرا عند إحياء الأعياد والمناسبات الكبرى بسبب إفراغها من سنة لأخرى من معانيها وأهدافها حيث تحولت إلى مجرد وقفات بروتوكولية مناسباتية يقتضيها «أداء الواجب»، إلا أن حلول الذكرى المزدوجة لـ ٢٤ فيفري هذا العام (تأميم المحروقات وإنشاء منظمة نقابية للعمال الجزائريين) واختيار تنظيم الاحتفالات الوطنية بمنطقة «تڤنتورين» استوقفني بشدة لما قرأته في ذلك من رسائل ومؤشرات على ترابط التحديات الوطنية التي تواجهها بلادنا حاليا.
الرسالة الأبرز هي رسالة إشادة بدور العمال الذين قضوا خلال الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بتڤنتورين، وعلى رأسهم عون الحراسة ذلك الشاب الرمز الذي تشبث بالحياة في الوقت الذي كان الرصاص يخترق جسده فقط من أجل أن يتمكن من الضغط على زر توقيف تدفق الغاز حتى يجهض مخطط تفجير الموقع..
العمال الذين يمكن أن يجدوا أنفسهم في الصفوف الأولى في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن حتى قبل مصالح الأمن كما حصل في عين أمناس في جانفي الماضي، وهي رسالة تحمل دلالات عميقة منها الاستعداد الدائم لطبقة العمال التي تشكل قطاعا واسعا من الجزائريين للتضحية من أجل حماية مصادر رزقها والدفاع عن المكتسبات التي حققتها على وقع الدم والدموع.
إن إحياء الذكرى بهذا الموقع الذي تعرض لهجوم إرهابي يبعث بإشارة مزدوجة مضمونها أن العامل الجزائري مستعد في كل الأوقات للرد على أي اعتداء أو مساس بترابه الوطني أو مقومات استقلاله وسيادته، ولن ينطلي عليه أي خلط للأوراق تحت أي غطاء.
كما أن هناك رسالة أخرى تتأكد يوما بعد يوم تبرز أن دور العمال لا ينتهي عند تحقيق الانجازات، بل يتعين عليهم حمايتها والدفاع عنها، وهنا فقط تكتمل معادلة مكافحة الإرهاب بتظافر جهود قوات الأمن والمواطن       ..
لذلك علينا دائما الدفاع عن الحقيقة..

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024