تفعيل للثقافة أم بزنسة؟

سميرة لخذاري
23 فيفري 2013

يتوقف نمو وتطور ثقافة أي بلد على مجهودات أبنائها داخل ترابها مقترنة عزيمة وإرادة تبحث عن سبل إخراجها عن رقعتها الجغرافية.
لايختلف اثنان في الخطوات والتحفيزات التي تعتمدها وزارة الثقافة لاعطاء دفع لكل الانواع والاجناس الادبية والفنية، من خلال احتضان بلادنا لكبرى التظاهرات الثقافية، حيث انه من المنتظر عودة عاصمة الثقافة العربية الى الجزائر لتكون محتضنتها قسنطينة.
ولا يمكن انكار او تناسي دور الجمعيات في الساحة الثقافية، الا ان الغريب اننا وكمتتبعين للنشاطات والفعاليات في هذا الميدان لا نجد الا القليل منها لها حضور قوي وفعال في بناء والتعريف بالتراث في مختلف الجوانب، لنجد أنفسنا نتساءل عن مكانة الجمعيات الأخرى المندرجة ضمن القائمة الطويلة المحتوية لعدد كبير منها عبر كامل التراب الوطني.
تضاربت الآراء حول دور الجمعيات في تفعيل الحركة الثقافية، منها من رأى ايجابية وجودها، ومنها من قال العكس، ورآه إهدار للمال ووضعه بين أيدي بعيدة عن الثقافة، وتتخذ منها ميدان للبزنسة ومصدرا للثروة.
وفي هذا الملف اقتربت »الشعب« من عدد من الجمعيات في جهات مختلفة من الوطن، لنكتشف عن قرب أسباب غياب جمعيات عن الساحة وحضور قوي لأخرى رغم الإمكانيات المحدودة، إلا أن اكبر عائق تعانيه هو الدعم، إضافة إلى انعدام الاستثمار في هذا الميدان المهم الذي يرسم هويتنا قبل كل شيء، ويضم ضمن ثناياه أسماء تعد من كلاسيكيات مختلف الألوان الثقافية، التي مثلت الجزائر أحسن تمثل، غير أنها ما تزال مغمورة ومتجاهلة، وهنا من المفروض تبرز الجمعيات لتقف إلى جانب المؤسسات الرسمية الثقافية وتكوّن معها وظيفة تكاملية، ليبقى السؤال المطروح هل المثقف الفعلي يتخذ من ثقافته ميدانا للبزنسة؟ أم أن الساحة أصبحت تغزوها الطرق الالتوائية التي تبعد الرجل المناسب من المكان المناسب؟

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024