سلوكات يومية!

الخبز .. والنظافة

حامد حمور
03 جوان 2017

يبقى موضوع النظافة بعيدا كل البعد عن تصرفات الباعة و كذا المستهلكين على حد سواء ، بالرغم من الحملات التحسيسية العديدة التي نتابعها في مختلف وسائل الاعلام و المساجد.
 فمنذ بداية شهر رمضان المعظم، تنتشر ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة وبمحاذاة الأسواق في ظروف غير لائقة تماما ببيع هذه المادة الاستهلاكية  رقم واحد بالنسبة للجزائري و التي تتطلب اهتماما مضاعفا بطريقة حفظها وبيعها.
بدون شك، فان المستهلك يعرف بـ « حرصه « الكبير على تنويع الخبز في الشهر الفضيل مما يجعله «يجري « وراء الأنواع المختلفة التي يراها لدى المخابز  و كذا المتوفرة على الأرصفة .. المهم أنه « سيزيّن « المائدة وقت الإفطار بأنواع « الماونيس ، سكوبيدو ، المطلوع ، الكسرة « .. لكن الشيء الأساسي في ذلك غير متوفر و المتعلق  بالنظافة التي تكون بمثابة الغائب الأكبر في العديد من الأحيان و التي تؤثر على صحة المستهلك دون علمه.
فالديكور الذي يصنعه تجار الخبز على الأرصفة يطرح عدة تساؤلات حول لامبالاة  المستهلك بالنسبة بعامل النظافة، لأن الخبز يكون على الطريق بمحاذاة القمامة و الخضر و الفواكه التي تم رميها من طرف التجار في الأسواق .
في حديثنا مع العديد من رواد « المخابز الفوضوية « ، قدموا لنا أعذارا مختلفة على غرار : نقص مادة الخبز بعد ساعات معينة مما يضطر الزبون الى « إنقاذ « الموقف من الأرصفة ، أين يبقى الباعة إلى غاية الدقائق الأخيرة التي تسبق الإفطار.
كما أكد لنا أحد الشبان أنه « يشتهي « المطلوع الذي يقتنيه يوميا كونه غير متوفر في المنزل و لا عند المخابز ، قائلا : « المهم أنني أحصل على مطلوعة ، خاصة أن النظافة غير موجودة في كل الأماكن و ليس عند بائع الخبز « .. رأي أذهلني فعلا و يقدم لنا استفسارا عن اللامبالاة فيما يخص سلوك الزبون الجزائري .. ورد الفعل على هذا المنوال لا يدفع حقا التاجر لضبط أمور النظافة ووضعها في مقدمة اهتماماته وبالتالي احترام الزبون للأسف الشديد.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025