تجلب بعض المنتوجات المميّزة عددا معتبرا من المستهلكين في أوقات الذروة خلال شهر رمضان على غرار « قلب اللوز « وأنواع الخبز مما يعني أن طوابير تتشكل من أجل اقتناء «النوعية»، كما يقال.
وحدث أنه من حين لآخر تكون الأمور «مكهربة « بسبب نقص الحس المدني عند العديد من الأشخاص الذين لا يبالون بتواجد زبائن قبلهم ليصلوا بسرعة كبيرة الى البائع بطريقة تطرح تساؤلات كبيرة عن «هذه العقلية»، كما حدثنا كهل في أحد الأحياء الشعبية، قائلا: «والله أريد اقتناء الحلويات في شهر رمضان من هذا المحل، لكنني في كل مرة اصطدم بواقع مرّ، ليس مرده البائع، انما بعض الذين يتسابقون لتجاوز من قبلهم دون خجل.. ففي السابق كنت أتشاجر مع مثل هؤلاء الأشخاص وأصل الى المنزل منهكا.. لكن غيّرت الإستراتيجية بعمل تحسيسي، وفي غالب الأحيان تكون النتيجة ايجابية».
ويمكن القول أن مثل هذه الوضعيات أصبحت منتشرة وعند كل المتاجر، سواء المخابز وحتى الصيدليات، حيث يأتي الزبون ويجد أمامه العديد من الأشخاص ينتظرون الدور، لكنه يقدم طلبه للبائع أمام حيرة ونرفزة الآخرين.. وحتى البائع يجد نفسه في وضعية حرجة بدون أن يكون هو السبب في ذلك.
بالتالي وجب احترام الآخرين وليس « الشطارة « في تجاوزهم، وانما في اضفاء جو مريح عند الزبون الذي بإمكانه «التسوق» لدى المحلات دون «التعرض» لوضعيات محرجة» قد تؤثر على نفسيته، لا سيما بالنسبة للمسنّين الذين كثيرا ما يتأثرون بمثل هذه التصرفات.
فالمنطق أن نحترم دور كل واحد في المحلات وكذا المرافق العمومية، لتسير الأمور في جو من التنظيم الجيد ويجد كل منا ضالته في اقتناء حاجاته.