كلمة العدد

ضغط النّتائج.. وقرارات المسيّرين

حامد حمور
13 أفريل 2018

يتّفق معظم المتتبّعين للشّأن الكروي أنّ مستقبل أي مدرّب في النادي مرتبط بالنتائج المسجّلة، حيث أنّ التجارب أظهرت أنّ معظم المسيرين يريدون  «تخفيض» الضغط عن محيط النادي في حالة تدني النتائج الرقمية، بالتفكير في ضرورة إقالة المدرب الذي يكون ، حسبهم، وراء الإخفاقات.
والأمثلة في هذا المجال كثيرة ومتعددة ومتواصلة في نفس الوقت حتى أن بعض أنديتنا «حطّمت الرّقم القياسي» في عدد المدربين الذين «مرّوا « عن العارضة الفنية للفريق..لكن الأمور لم تتحسّن، بل ساءت الوضعية أكثر ولم يتم إيجاد الحلول المناسبة لذلك.
ففي قراءة لجدول ترتيب الرابطة المحترفة الأولى قبل 5 جولات من نهاية الموسم، يظهر جليا أنّ استقرار الطاقم الفني له «فوائد» تنظيمية وتقنية عديدة، حيث أن ثلاثي المقدمة المشكل من شباب قسنطينة، مولودية الجزائر ومولودية وهران اعتمد على مدرب واحد منذ انطلاق الموسم، وبالرغم من حدوث بعض «الهفوات» من حين لآخر أثناء المنافسة، إلا أن العمل القاعدي  يأتي دائما بـ «الشحنة» التي تساهم في تصحيح الأخطاء..وعلى ضوء ذلك فإن  لقب البطولة سوف لن يكون خارج هذا الثلاثي.
وبالمقابل، فإنّ «ثلاثي مؤخرة الترتيب» يتشكل من أندية لم تعرف الاستقرار لدى طاقمها الفني، وهي اتحاد البليدة، اتحاد بسكرة، اتحاد الحراش..مما أثّر على «منهجية العمل» في الموسم، حيث أنّ «هاجس البحث» عن تحسين الأمور بصفة مستمرة يجعل المسيرين يضعون مسألة تغيير المدرب في  «الخانة الأولى» دون البحث عن أسباب أخرى قد تكون بمثابة الحل الأمثل للصعوبات التي يعيشها الفريق.
وبالتالي أصبح من الضروري تسطير «رزنامة مرحلية» للأندية بأهداف بمنحنى تصاعدي على مدى 3 سنوات على الأقل لتجنب الوقوع في التغييرات المستمرة للمدرب، حيث أن الأندية الكبرى في العالم قلما تضطر إلى إقالة المدرب في وسط البطولة..والحديث عن التخلي عن خدماته وإجراء تغيير في الطاقم الفني يأتي دائما في آخر الموسم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025