«الشعب» ترافق سكان المسيلة شهر الصيام

الينابيع المائية والغابات والجبال ملاذهم الوحيد

المسيلة: عامر ناجح

يقصد سكان عاصمة الحضنة المسيلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأماكن الأكثر رطوبة قصد تمضية وقت الصيام، والاستمتاع رفقة أبنائهم بما جادت به الطبيعة الخلابة في ظل غياب شبه كلي للمرافق الترفيهية عبر العديد من بلديات الولاية.
تصل درجات الحرارة خلال الشهر الفضيل بالمسيلة إلى حدود 40 درجة، وهو ما فرض على العديد من السكان التزام بيوتهم في ساعات الصباح الباكر، على أن يبرمجوا خرجات مسائية إلى العديد من المناطق قصد تمضية جزء كبير من وقت الصيام إلى غاية حلول وقت الإفطار، «الشعب» بدورها تنقلت إلى عدة مناطق عهد مواطنو المسيلة زيارتها في فصل الصيف رفقة أبنائهم لمعرف أسباب تنقلاتهم اليومية إلى مناطق بعيدة.

غابة أجبل أمساعد وعين التوتة لاستقطاب سكان الجهة الجنوبية للولاية

تعتبر غابة أجبل أمساعد مقصدا للعديد من سكان مدينة بوسعادة والبلديات المجاورة لها، حيث تغص كل أمسية بداية من الساعة الخامسة مساء بالأشخاص المتجولين رفقة أبنائهم. ومن بين هؤلاء جمال الدين وجدناه يتجول رفقة ابنيه والذي أكد انه يواظب عل زيارة غابة أجبل أمساعد قصد تمضية وقت الصيام خاصة وأنها تمتاز بالغطاء النباتي الكثيف وبجوها العليل. وأشار إلى أن غابة أجبل أمساعد تستقبل العديد من الزوار من مختلف مناطق البلدية والبلديات المجاورة.
وفي ذات السياق يفضل البعض الآخر من الصائمين تمضية وقت الصيام بالتنقل إلى الينابيع الطبيعية لجلب المياه من منبع عين التوتة المتواجد ببلدية الهامل والذي يمتاز بعذوبة مياهه الطبيعية والباردة صيفا والساخنة شتاء، وما يجلب الزائرين أكثر هو الغطاء النباتي الكثيف الذي يغطي المنطقة والمشكل من أشجار التوت والعديد من الطيور المختلفة الأشكال والأنواع.
في حين يفضل البعض من سكان مركز الولاية التنقل كل أمسية رفقة أبنائهم إلى سد القصب أو منبع مازار حمام الضلعة أو التوجه إلى غابة الحوران المتواجدة بحمام الضلعة وهذا قصد الاستجمام بالطبيعة الخلابة المشكلة من العديد من الأشجار على غرار الصنوبر والفلين التي تعطي للطقس انتعاشا يجلب الصائمين.

لقطاطشة وأولاد حناش وبيطام مقصد لجلب مياه الينابيع

يتنقل سكان الجهة الشرقية للولاية المسيلة، على غرار سكان بلدية أولاد عدي لقبالة وبرهوم ومقرة وبلعايبة، كل أمسية رفقة أبنائهم إلى الينابيع الطبيعة لجلب مياه الشرب وتمضية وقت الصيام، ولعل المقصد الأساسي والرئيسي للعديد منهم هو منابع قرية لقطاطشة التي تمتاز بالغطاء النباتي الكثيف والمياه الجوفية العذبة والباردة بطعم لا يقاوم، وما يزيد المنطقة جمالا هو أشجار المشمش التي تكسوا القرية يضاف إليها خرير المياه ومختلف أنواع الطيور.
وفي المقابل يفضل البعض الآخر التنقل إلى منطقة بيطام التابعة إداريا إلى ولاية برج بوعريريج والتي تعتبر منطقة جبلية بامتياز وذات عدد كبير من الينابيع والشلالات المائية الباردة  وبغطاء نباتي كثيف وبطقس بارد جدا، ومن بين الذين صادفتهم «الشعب» هناك  كريم المنحدر من بلدية برهوم رفقة ابنه والذي أكد أنه من بين الأشخاص المواظبين على زيارة المنطقة تقريبا يوم بيوم.
ولعل المنطقة الأكثر استهواء للزوار هي بلدية أولاد حناش الواقعة مع حدود بلدية الدهاهنة
والتي تعتبر مقصدا أساسيا للعديد من الزوار من مختلف مناطق المسيلة، حيث تمتاز بالعديد من الينابيع المائية المنتشرة عبر الطريق الرئيسي وكذا الغطاء النباتي الكثيف والطبيعة الجبلية الخلابة، ولعل أكثر ما يميز المنطقة الانتشار الواسع لباعة الخضر والفواكه وبأثمان يعتبرها الزوار بالواقعية خاصة وأن الفلاح هو من يبيعها من حقله مباشرة  دون وسيط تجاري.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024