«الشعب» تستطلع قرار استخراج رخص السياقة والبطاقات الرمادية ببلديات العاصمة:

المواطنـون يثـمـنون سـرعـة الخـدمـة في الإيـداع والسحب

الجزائر: آسيا مني

القضـاء علـى كــل أشكـال البيروقـراطيـة

 استحسن المواطنون جملة الإصلاحات الإدراية التي باشرت فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، القاضية باعتماد أنظمة الكترونية حديثة عمدت من خلالها على التقرب من المواطن والقضاء على كل أنواع وأشكال البيروقراطية ولعلّ الإجراء الأخير المتعلق باستخراج رخص السياقة والبطاقة الرمادية على مستوى البلديات من أهم النقاط التي أدخلت الفرحة في النفوس المواطنين وهذا بعد الاكتظاظ على مستوى الدوائر.
وقد تقاطعت أراء المواطنين ممن تحدثوا مع «الشعب»، حول أهمية التعليمات التي أصدرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فيما يخص تحسين الخدمات المحلية والرهانات الحقيقية الذي باتت تلعبه المجالس البلدية في النهوض بقدراتها فيما يخصّ تلبية انشغالاتهم في إحداث التغيير وتحسين ظروفهم المعيشية مع التكفل بإنشغلاتهم، وهذا بعد عديد المشاكل والتناقضات التي لطالما تخبطت فيها جل بلديات العاصمة إن لم نقل كلها، أرهقت المواطنين على مر السنين وحولت حياتهم إلى جحيم، بالنظر إلى المعاناة التي كانت تواجههم في استخراج وثائق الحالة المدنية.
 الأمر الذي استدعى السلطات العمومية إلى تبني جملة من الإجراءات الجديدة أحدثت نقلة نوعية في تسيير هذه المجالس وضبط رزنامة عملها بما يتماشى ومشاكل المواطنين، من خلال تعزيز دورها وتذليل مختلف العراقيل التي تواجهها.
ولعلّ من أهم النقاط التي جاءت بها الوزارة الوصية في إطار جملة الإصلاحات التي أطلقتها  السلطات، رقمنة وثائق الحالة المدنية بعد إدخال آليات حديثة على جل مصالح الحالة المدنية ساهمت في ربح الوقت وتذليل مختلف العراقيل  التي كانت تواجههم في استخراج الوثائق الرسمية.
 وفي هذا الإطار، عبّر عدد من الشباب ممن تقربت منهم «الشعب»، بمختلف بلديات العاصمة، على غرار بلدية دويرة، أولاد فايت، عين البنيان، باب الوادي، دالي إبراهيم عن أملهم في أن تواصل المجالس البلدية المجهودات المبذولة والتي تشهد لها سنة 2016، تحسن في الأوضاع كثيرا، خاصة ما تعلّق باستخراج البطاقة الرمادية و رخصة السياقة من البلديات التي يقطنون فيها وبالتالي تخفيف الضغط الذي كانت تعرفه مصالح الدوائر التي كانت تتكفل باستخراج هذه الأخيرة لـ5 بلديات، ما كان يولد اكتظاظ ويصعب من العملية أكثر.
 وفي هذا الصدد أكد مواطنو بلدية العاشور عن أمانيهم في أن تكون جملة الإصلاحات و التعليمات الصادرة من طرف السلطات وعلى رأسها تحسين الخدمة العمومية مدخلا لإعادة الاعتبار لبلديتهم وتحقيق التنمية التي ترقى إلى تطلعاتهم، مع العمل على التكفل بالانشغالات اليومية مبدين استحسانا كبيرا لاستخراج البطاقات الرمادية من على مستوى بلديتهم.
من جهتهم سكان بوزريعة، عبروا عن رضاهم في أن يأتي قرار الوزارة الوصية بترقية الخدمة ببوادر حسنة.
 مواطنو بلدية دالي إبراهيم، أكدوا أن الوتيرة التي شهدها عمل المجالس البلدية خلال السنوات الأخيرة من شأنها أن تحقّق نقل نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تستطيع هذه الأخيرة في حال ما تمّ مضاعفة المجهودات والتنقل اليومي لمراقبة ما يتم تجسيده على أرض الواقع والاحتكاك بالمواطن وسماع مشاكله في أن تلعب دورا حاسما في تغيير صورة المجالس البلدية خاصة المشاكل التي كانت تطبع الحالة المدنية من قبل.
 وأكد الشاب جمال التقيناه على مستوى بلدية دالي إبراهيم، أهمية القرار المتعلق باستخراج البطاقة الرمادية ورخصة السياقة على مستوى البلديات، مبرزا أنه إجراء من شأنه تخفيض الضغط على مصالح الدوائر التي كانت تعرف اكتظاظا كبيرا، حيث كان يستخرج هذه الوثائق من المصلحة الإدارية للشراقة التي كانت تتكفل باستخراج وثائق المواطنين المنتميين إلى 5 بلديات تابعة إداريا لها.
   وأكد عدد من  المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، عن آمالهم الكبيرة في الاستمرار في تحقيق الرفاهية للوطن وإعطائها الصورة المشرفة على المستوى القاري والدولي كما عهدته دائما، حيث أكد  المواطن كمال «معلم» أن إجراءات كثيرة تمّ تطبيقها على أرض الواقع لاقت استحسان المواطنين وحسنة من صورة البلديات وهذا  بفضل التعاملات الجدية والسعي دائما وراء توفير خدمة عمومية في المستوى.
 من جهة أخرى عبّر عدد من سكان بلدية أولاد فايت، سحاولة، الدويرة، عن أملهم في أن تستمر جملة هذه الإصلاحات التي تبنتها الوزارة الوصية على أن تشمل ملف التنمية المحلية وتحظى بالأهمية الكبرى من خلال إعادة الاعتبار  للمناطق التي ما يزال يطالها التهميش بإطلاق مشاريع تنموية جديدة، مع العمل على تذليل المشاكل التي  يتخبط فيها سكان العديد من أحياء البلدية، من اهتراء الطرقات، وانعدام قنوات الصرف الصحي، وكثرة النفايات، وغياب سوق بلدي، وغيرها من المشاكل التي تنغّص حياتهم اليومية، عجز منتخبوهم عن إيجاد حلول لها وتذليلها بسبب ما يسمونه بنقص الإمكانيات المادية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024