أسعارها في الانخفاض رغم كثرة الطلب في العيد

الجلابة تنافس الألبسة الجاهزة بوهران

وهران: براهمية.م

 صنعت الجلابة النسائية أجواء في وهران زادت من تنافس أصحاب المحلات الناشطة في المجال، من حيث التفنن في عرض مختلف الأنواع  والتسابق في خفض الأسعار وجلب المزيد من النسوة مع بدء العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المغربية منها إلا أنها عرفت اقبالا منقطع النظير.
« الشعب» في الاستطلاع الميداني لاحظت كيف تتسابق النسوة مباشرة فور بلوغ شباك مركز البريد المتواجد بالمدينة الجديدة مع دخول العشر الأواخر واستلام الرواتب والمنح مباشرة نحو محلات الجلابات ومختلف الحقائب والأحذية العصرية والتقليدية المصنوعة من الجلد، حيث تشكلن بمختلف المحلات التي أعلنت عن اقرار تخفيضات في طوابير جلبت المزيد من النسوة وحتى زوار وهران من المغتربات وغيرهن، في ظل الإقبال الكبير من قبل الطبقات الهشة على الجلابة ذات الصنع المحلي والتي انخفض سعرها في كثير من المواقع إلى ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ دج، ويكثر عليها الطلب نظرا للتعديلات الكبيرة المستنبطة من الزي المغربي.
 وفي هذا السياق، يقول بائع في أحد المحلات التجارية في سوق المدينة الجديدة الشهير بهذا النوع من الألبسة، أن الإقبال على هذا النوع من الألبسة يتزايد بشكل أكبر خلال شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر، حيث تفضل بعض النساء والفتيات حسب رأيه ارتداء الجلابة خلال المناسبات، مضيفا أن المتوفرة لديه في المحل مستوردة من المغرب، وهي موجودة بأسعار مختلفة حسب جودة القماش، ونوع التطريز، ويتراوح سعر العباءة ما بين ٣ آلاف دج إلى أكثر من ٣٠ ألف دج، ويقول أن هناك عباءات سعرها غال جدا، إلا أنها لا تلائم القدرة الشرائية لزبونات المحل.
 وقالت فتاة كانت تستفسر صاحب المحل بخصوص سعر إحدى العباءات الخليجيات، أنها أرادت اقتناء هذا النوع من الألبسة لأنها عملية بالدرجة الأولى، وترتديها بسهولة عندما تريد مغادرة البيت من أجل التسوق أو القيام بزيارات عائلية في رمضان، بل وحتى لحضور حفلات الزفاف في الأيام العادية، وبالنسبة لفتاة أخرى فان سبب الإقبال على العباءات يعود بالأساس انخفاض ثمنها بالنسبة لتلك المصنوعة من قماش رخيص، بينما لا يمكن أن نجد جلابة بهذا الثمن نظرا لارتفاع سعر الخياطة لوحدها، ناهيك عن ثمن القماش، وأضافت أن عمر الجلابة أصبح قصيرا جدا بسبب هوس الموضة الذي ساد في السنوات الأخيرة. وجوابا على سؤال إن كانت تفضل العباءة عن الجلابة المغربية، اشتركت النسوة في أن الجلابة لها مكانتها، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدا، فهي تتميز بالتنوع وتمنح مجالا واسعا للاختيار سواء على مستوى الأقمشة الملونة، أو الموديلات المبتكرة، في حين العباءة تظل رغم جماليتها زيا محدودا خصوصا على مستوى اللون، الذي يغلب عليه الأسود. وأكدت المتسوقة سهير في موضوع ذي صلة أن بعض المحلات تضع أسعاراً وهمية، وتدعي اقرار تخفيضات لإيهام الزبائن، مضيفة أن أسعار الجلابات والعباءات هي الأكثر ارتفاعاً لمعرفة الباعة بمقتضى الحال، الذين يرجعون ارتفاع أسعار الأقمشة من مصادر صناعتها، الأمر الذي لم يعد مقبولاً عند النساء اللاتي كن يتسوقن قبل شهر رمضان، مع العلم أن البضاعة مقلدة كما أكدت.
 وفي السياق ذاته، قال أحد المصممين الناشط ببلدية الكرمة في حديث لـ«الشعب»، أنه لا مجال برأيه للمقارنة بين الزي الخليجي والمغربي على العموم، فبقدر ما يركز المصممون المغاربة على الخياطة والتطريز اليدوي المتوارث عبر السنين، فان الزي الخليجي، بشكله المطروح في السوق المحلية، يعتمد في تطريزه على الآلات، والميزة الوحيدة التي تزيد من قيمة الزي الخليجي، من وجهة نظره، هي نوعية القماش ومدى فخامته، وعلى أساس ذلك  تتحدد الأسعار.
 وتبقى الجلابة المغربية الزي التقليدي الأكثر شهرة في وهران، ولا تستغني عنها أي امرأة من مختلف شرائح العمر خاصة خلال المناسبات، وإن تخطت العباءة الخليجية في السنوات الأخيرة الحدود المحلية وظهرت في وهران بمختلف الأشكال والألوان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024