المصالحة في زمن التحرّشات الكـبرى..

بقلم: أمينة دباش
28 سبتمبر 2018

تعد المصالحة الوطنية الركيزة المحورية التي انطلقت منها أسس بناء جبهة داخلية قوية بعد المحنة التي عاشتها الجزائر.
كان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظرة استشرافية لما قد يحدث إن لم تطبق ترتيبات هذا الميثاق الهادف إلى حقن الدماء وتضميد الجراح من خلال بسط ونشر إجراءات التهدئة  و الوئام وسط مجتمع يتقاسم نفس القيم، متشبّع بمبادئ نوفمبر.
ما حدث في المنطقتين العربية والإسلامية وما يجري من انزلاقات خطيرة فيهما، أقنع المشكّكين أنّ السبيل لاسترجاع اللحمة بين أفراد الشعب هو تجسيد هذا المغزى النبيل.
نحن على يقين بأن التحرّشات لا زالت قائمة والتقارير اليومية للجيش الوطني الشعبي دليل واضح، ضف إلى ذلك محاولات جرّنا إلى مستنقعات التدخلات العسكرية وخنقنا اقتصاديا من خلال ضغوطات توظفها القوى الكبرى للنيل من قدراتنا وإضعافنا وكبح وتيرة التنمية في بلادنا.
توابل أخرى هدفها المساس باستقرارنا كالهجرة غير الشرعية لإخواننا القادمين من بلدان إفريقية  موازاة مع بيانات وتقارير مغلوطة صادرة عن  منظمات «غير حكومية» إلى أبسط تسريبات وكتابات مخابراتية آخرها خرجة السفير  الفرنسي الأسبق بالجزائر الذي نشر أوراقه «السرية» في كتاب حول الجزائر شعبا و قيادة اختزل فيه حقده الدفين، لكنّه لم يلق الصدى المنتظر إذ أدينت تصرفاته  حتى من طرف زمالائه في المهنة كالسفير الحالي ببلادنا.
غير أنّنا نعتبر ذلك مجرد تقاسم أدوار ونحن مقتنعون أنّ الجزائر مستهدفة !
علينا الآن ونحن نحتفي بالذكرى الـ13 لإرساء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مواصلة المشوار بالعمل ومكافحة سرطان الفساد، لكي لا يخل بنسيجنا المجتمعي وبتنمية مؤسساتنا وكذا الابتعاد عن المساومات السياسوية والتسابق الجنوني الذي أفقد الكثيرين وقارهم وجعلهم يقعون في تناقضات شتى  والإدلاء بتصريحات مثيرة للسخرية.
في زمن الإستفزازات والحملات العدائية كالذي نعيشه اليوم تبقى الرصانة سيدة الموقف على شتى الأصعدة مع مراعاة المصلحة العليا للوطن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024