خلال نزوله ضيفا على برنامج تلفزيوني

ياسمينـة خضـرة يشـرّح الظاهــرة الإرهابية في «خليـــــل»

أسامة.إ

نزل الروائي الجزائري ياسمينة خضرة، سهرة المولد النبوي الشريف، ضيفا على قناة «نسمة» التونسية، حيث تطرّق إلى روايته الأخيرة «خليل»، التي تسجل عودته إلى المعالجة الروائية للظاهرة الإرهابية. وجدّد محمد مولسهول الشهير بـ»ياسمينة خضرة» تأكيده على براءة الدين الإسلامي من فكر الإرهاب المتطرف، معتبرا أن من بين أسباب تنامي هذه الظاهرة هو عدم التعامل مع الشباب بالحكمة اللازمة.
حين نزوله ضيفا على برنامج «ناس نسمة»، التونسية، تطرّق ياسمينة خضرة، سهرة أول أمس الاثنين، إلى روايته الأخيرة «خليل»، ومن خلالها إلى موضوع الرواية وهو الإرهاب وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع. وحاول خضرة عرض قراءته للظاهرة الإرهابية، معتبرا بأن الانخراط في هذه الأخيرة هو نوع من «الكفر بالدين»، خاصة وأن «الإسلام بريء من الإرهابيين، وهم لا علاقة لهم بالله لأنهم لم يتمكنوا من حب غيرهم فكيف لهم أن يحبوا الله».
وأشار خضرة في حديثه إلى مضمون روايته «خليل»، التي تناول فيها «هشاشة فئة الشباب»، وقد تحدث فيها بضمير المتكلم معتبرا بأن في ذلك خيارا بيداغوجيا فيه دعوة للقارئ من أجل استكشاف شخصيته. وعن تركيزه على فئة الشباب، رأى الأديب الجزائري أن من أسباب تنامي ظاهرة الإرهاب سوء الرؤية والتعامل مع هذه الفئة، ما من شأنه قتل طموحاتهم وجعلهم يكرهون مجتمعاتهم. من جهة أخرى، فإن الفرد المفتقر للإبداع يلجأ إلى العنف من أجل إثبات ذاته في المجتمع.
ليست هذه المرة الأولى التي يسلط فيها محمد مولسهول «ياسمينة خضرة» الضوء على ظاهرة الإرهاب، حيث كانت محور العديد من رواياته على غرار «سنونوات كابول» و»صافرات إنذار بغداد» (التي صدرت ترجمتها العربية بعنوان «أرواح الجحيم»).
وفي روايته الأخيرة، يعود الروائي إلى إحدى العمليات الإرهابية التي هزّت العاصمة الفرنسية باريس، وقادها «خليل»، شاب من أصول مغربية ومن مواليد منطقة «مولنبك» ببلجيكا، التي اشتهرت بكونها المنطقة التي خرج منها عديد الانتحاريين في الهجومات الإرهابية التي هزت فرنسا، خاصة وأن الكاتب ينطلق من العمليات الانتحارية التي طالت مختلف المواقع بالعاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر 2015.
ركز ياسمينة خضرة في روايته على الأوساط الاجتماعية والتأثيرات الأيديولوجية التي يمكن لها أن تكون وراء فكر الحركات الإرهابية. ويصور خضرة شخصيته المحورية «خليل» على أنها لم تنجح في الاندماج في المجتمع البلجيكي، فكان التطرف وتفضيل الموت للفوز بالجنة هو الخيار الآخر أمام هذه الشخصية، بالمقابل، فإن السياسات الاجتماعية للبلدان الأوروبية، «التي تقصي المهاجرين» ولا تساهم في عملية اندماجهم، هي أول من يتحمل المسؤولية حسب رؤية مولسهول في روايته.
وكان ياسمينة خضرة قد صنع الحدث في معرض الجزائر الدولي للكتاب، الذي اختتمت طبعته الثالثة والعشرون مؤخرا، حينما اصطفّت طوابير من القرّاء والمعجبين لاقتناء نسخة موقّعة من روايته الأخيرة، ما اضطرّ دار النشر إلى تمديد البيع بالتوقيع إلى يوم ثان إرضاءً للقرّاء. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024