ورشات حية للصناعات التقليدية والحرف من قبل الجمعية الوطنية تراث جزايرنا، الهدف منها التعريف ببعض الحرف الجزائرية و بصناعها و طريقة تداولها من جيل إلى أخر هذا من خلال معرض تحتضنه جامعة الجزائر 2 ابو القاسم سعد الله.
هي مبادرة سبق و أن جسدتها الجمعية في أكثر من مناسبة عبر عدة ولايات، بحسب رئيستها فائزة رياش المختصة في علم الآثار عصور ما قبل التاريخ، الهدف منها، تقول «التعريف الصحيح للمهن و شغف أصحابها بها.»
تضم الورشات، تضيف « فن السلالة من تسمسيلت، صناعة الفخار من جبل شنوة، حرفة النحاس من قسنطينة عائلة عريقة، نسيج الزرابي من غرداية و قصر بنورة، الحلي الفضية التقليدية من تمنراست، وحرفة صناعة الجلود من عين صالح والتي تعود إلى عصور غابرة من ميلة، فن المجبود من المدية و الشبيكة و التطريز من القصبة. وأخيرا الحلي التقليدية لمنطقة تيزي وزو.
أشارت فايزة رياش إلى أن جل العارضين والحرفيين هم من الشباب و هذا من اجل إظهار أن الحرف الجزائرية باقية ومتوارثة برغم الصعاب و المشاكل فعلى سبيل المثال قليل من يعرف أن لجبل شنوة فخار مميز و صناع و حرفيون توارثوا صنعتهم أبا عن جد ويحاولون الحفاظ عليها.
عن مشاركة الجمعية الوطنية تراث جزائرينا في هذا الملتقى بالتعاون مع معهد الآثار للجامعة جامعة الجزائر 2 ابو القاسم سعد الله و المركز الوطني للبحث العلمي في الآثار، تقول رياش «إن للمجتمع المدني دور هام في التعريف و الحفاظ على هذا الإرث المادي و اللامادي ، فنحن متعودون على أن المؤتمرات و الملتقيات تكون دائما علمية نظرية، لكن المؤتمر الدولي الأول هذا يخرج عن المألوف من خلال معرض الورشات الحية، ليجمع بين النظري و واقع الحرف حاليا» .