تعيش عنابة، منذ انطلاق موسم الاصطياف انتعاشا أدبيا وفنيا، أدى إلى إحياء ليالي بونة، حيث تشهد العديد من الأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا لزوار بونة، سهرات أدبية وفنية ممتعة على غرار ساحة الثورة «الكور»، إلى جانب شواطئ المدينة، أين سيكون للجمهور العنابي فرصة الاستمتاع بما جادت به قريحة الشعراء من مختلف جهات الوطن، والتمتع أيضا بالطرب الأصيل وفي مختلف الطبوع.
إقبال كبير لمحبي الفن والأدب على ساحة الثورة، وذلك في إطار تظاهرة «صيف عنابة»، والتي تتواصل إلى غاية 20 أوت تحت إشراف محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية عنابة، بالتنسيق مع مديرية الثقافة ودار الثقافة للولاية، حيث يستمتع رواد «الكور» بليالي أدبية حافلة يصنعها أدباء وشعراء يحتفون بالكلمة الموزونة ويقدمون لعشاق القافية أروع ما جادت به أقلامهم من روائع الشعر والأدب.
تنظيم سهرة أدبية في الهواء الطلق مبادرة تعوّد عليها سكان بونة، الذين أبدوا إعجابهم بها، حيث أن الأدباء من شعراء وكتاب ينتقلون بأنفسهم لقرائهم وينقلون أدبهم إليهم، حتى يكون هناك تفاعل مباشر مع جمهورهم، ومن خلال «ليلة الشعر» التي احتضنتها ساحة الثورة عرفت مشاركة نخبة من رواد القافية الذين صدحت أصواتهم بإبداعاتهم الأدبية التي تفاعل معها الجمهور الحاضر كثيرا في ليلة شعرية مميزة.
سكان بونة سيكونون أيضا من خلال تظاهرة «صيف عنابة 2019» على موعد مع سهرات فنية متنوعة، ومقاهي أدبية ومعارض مختلفة، بالإضافة إلى عروض للأطفال، وهي الأنشطة التي تشهدها مختلف بلديات الولاية، على غرار سيرايدي، الحجار، البوني، شطايبي وبرحال، إلى جانب شاطئ عين عشير.
من جهة أخرى، فإن عنابة وفي إطار المهرجان المحلي للثقافات والفنون الشعبية عرفت أيضا تنظيم فعاليات «أيام عنابة للرقص والموسيقى الشبابية»، والتي جلبت إليها على وجه الخصوص الشباب المحب لهذا النوع من التظاهرات، حيث قدمت له الرقص الكوريغرافي، والراب والروك، إلى جانب الهيب هوب، وموسيقى القناوة بمشاركة ما يقارب 40 شابا وشابة أمتعوا الحضور بفنهم وإبداعهم بدار الشباب «محمد بوضياف»، راسمين بذلك لوحات فنية رائعة صنعت الفرجة والمتعة لدى الشباب، وحتى العائلات التي لم تفوّت بدورها فرصة حضور هذه التظاهرة التي نالت إعجابهم بدليل التواجد القوي لهم على مدار الفعالية.
