فيما اختير «وان تو ثري فيفا لالجيري» و»مقاوم» في قائمة «آفاق»

العدسة الجزائرية حاضرة في مهرجانيْ تورنتو وسراييفو السينمائييْن

أسامة إفراح

أسماء صاعدة في سماء الفن السابع الجزائري

هو أسبوع مميز للأسماء الصاعدة في سماء السينما الجزائرية، أسماء تقاوم لإثبات وجودها في التظاهرات السينمائية العالمية. فإلى جانب اختيار وثائقي «ابن عمي الإنجليزي» للمخرج الجزائري كريم صياد ليعرض للمرة الأولى عالميا في مهرجان تورنتو السينمائي، يشارك «أبو ليلى» للمخرج أمين سيدي بومدين في مهرجان سراييفو الـ25، فيما حصل كل من «وان، تو، ثري، فيفا لالجيري» على منحة «آفاق» لمشاريع الأفلام الوثائقية، وعرض «مقاوم» على منحة برنامج الفنون الأدائية.
تحاول الأسماء الجزائرية الشابة أن تشقّ لنفسها طريقا في مختلف الفنون، وإن كنا سنركز أكثر في هذا المقال على الفن السابع، الذي يسجّل مشاركة عديد المبدعين في مختلف المناسبات العالمية.

العرض العالمي الأول لفيلم كريم صياد بمهرجان تورنتو

يشارك فيلم «ابن عمي الإنجليزي»، للمخرج الجزائري كريم صياد، في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ليكون ذلك العرض العالمي الأول لهذا الوثائقي. وقد ورد فيلم كريم صياد ضمن مجموعة الأفلام التي  أعلن عنها الموقع الرسمي لمهرجان تورنتو وانضمت إلى برامج الدورة الـ44، التي تقام فى الفترة من 5 إلى 15 سبتمبر المقبل.
ويشارك في برنامج الأفلام الوثائقية 4 أفلام عربية، هي فيلم المخرج الجزائري كريم صياد «ابن عمي الإنجليزي»، الحاصل على دعم برنامج المنح من مؤسسة الدوحة للأفلام، والذي يتمّ عرضه عالميا للمرة الأولى. ويتتبع هذا الوثائقي مشوار «فهد» (41 سنة) ابن عم المخرج الذي غادر من الجزائر إلى إنجلترا عام 2001، ويفكر حاليا في العودة إلى مسقط رأسه.
وإلى جانب هذا الوثائقي، نجد «الكهف» للمخرج السوري فراس فياض، وفيلم «إبراهيم» للمخرجة الفلسطينية الأردنية لينا العبد، وفيلم «باريس ستالينغراد» للمخرجة التونسية هند مدب الحاصل على منحة آفاق.
وضمن برنامج اكتشافات، وإلى جانبه يشارك «حلم نورا» للمخرجة التونسية هند بوجمعة وتقوم ببطولته الفنانة هند صبرى، وهو مستوحى من قصة حقيقية، عن شخصية نورا التى تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ويرصد معاناتها اليومية مع سجن زوجها، والفيلم المصري «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر، وفيلم «1982» للمخرج اللبناني وليد مؤنس وبطولة نادين لبكي.
يشار أن إعلان القوائم النهائية للأفلام المشاركة سيكون يوم 20 أوت الجاري، ما يعني أن الفرصة ما تزال متاحة لمشاركة المزيد من الأعمال في المهرجان.
للتذكير، فقد شارك الوثائقي الطويل «رجال وكباش» للمخرج كريم صياد في الدورة الـ14 من مهرجان الفيلم العربي بالبرازيل، التي جرت فعالياتها من 7 إلى 14 أوت بمدينة ساو باولو، وهو ذات الوثائقي الذي عُرض في مهرجان وهران للفيلم العربي العام الماضي.

أمين سيدي بومدين في مهرجان سراييفو السينمائي

يشارك فيلم «أبو ليلى» للمخرج الجزائري الفرنسي أمين سيدي بومدين في مهرجان سراييفو السينمائي الخامس والعشرين، الذي سيعقد في الفترة من 16 إلى 23 أوت الجاري. وقد اختير فيلم أمين سيدي بومدين ليتم عرضه في أقسام رئيسية من مهرجان رساييفو، من ضمن 11 فيلما حاصلا على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام، اختارتها المؤسسة للمشاركة والعرض في مختلف أقسام هذا المهرجان.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية للمؤسسة، في بيان صادر عن هذه الأخيرة، إن مهرجان سراييفو يعد «من أكبر المهرجانات السينمائية في أوروبا، ويلعب دورا بارزا متناميا في تطوير المفاهيم بين الشرق والغرب من خلال تقدير الأفلام، كما يوفر المهرجان فرصا تعليمية وتعارفية لصانعي الأفلام الصاعدين»، وأن هذا المهرجان «أصبح وجهة بارزة لاكتشاف أصوات جديدة من العالم العربي».
ويستضيف مهرجان سراييفو خبراء صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، كما سيعرض في طبعته الخامسة والعشرين، التي تنطلق غدا الجمعة، 53 فيلما في أربعة أقسام، وسيرأس لجنة التحكيم المخرج والكاتب السويدي روبن أوستلوند الذي حصل فيلمه «الميدان» (ذا سكوير) على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان في عام 2017.

«وان تو ثري فيفا لالجيري» و»مقاوم» يفوزان بمنحة آفاق

اختارت لجنة تحكيم برنامج الأفلام الوثائقية لـ»الصندوق العربي للثقافة والفنون» (آفاق) الفيلم الجزائري «وان، تو، ثري، فيفا لالجيري» لأمين كوتي وصاموئيل أب ضمن قائمة من 24 مشروعاً وثائقياً تثمل 10 دول عربية لنيل منح البرنامج للسنة الجارية.
وقد اقترن شعار «وان، تو، ثري، ڤيڤا لالجيري» بعودة الجزائر إلى كأس العالم في العام 2009. وفي هذا الصدد، يستكشف الفيلم صعود ملحمة وطنية خلال السنوات العشر الماضية وفخر جماعي، انتقل من ملاعب كرة القدم إلى الشارع، مطلقاً فصلاً جديداً من تاريخ البلد.
كما ورد مشروع «مقاوم» للجزائري طارق مدور، ضمن القائمة التي أعلن عنها «آفاق» والتي تضمنت 29 مشروعاً جديداً اختير لنيل منح برنامج الفنون الأدائية للعام 2019. واختارت المشاريع هذا العام لجنة تحكيم ضمّت الكوريغرافية والراقصة مريم غلّوز، والمخرجة المسرحية أسماء حوري والكاتب والناقد عبد الستار ناجي.
للتذكير، تأسس الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق» عام 2007 ببيروت، بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب، ليكون مؤسسة مستقلة تموّل الأفراد والمؤسسات العاملين في المجال الفني والثقافي. وتوسّعت اهتمامات الصندوق تدريجياً حتى باتت تشمل السينما، التصوير الفوتوغرافي الوثائقي، الفنون البصرية، الفنون الأدائية، الكتابة النقديّة والإبداعيّة، الموسيقى، إضافة إلى البحوث والتدريب وتنظيم الفعاليات.
وقد دعمت آفاق منذ نشأتها أكثر من 1300 مشروع فني وثقافي في العالم العربي وخارجه، بقيمة مالية تقارب 30 مليون دولار. وضمّّت مجموعة المنح في السنة الأولى 27 مشروعاً لتصل إلى 201 منحة سنة 2018. وتتركز معظم المشاريع التي تدعمها آفاق في العالم العربي، حيث تغطي المنح حالياً 20 بلداً عربياً هي: الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، فلسطين، سوريا، السعودية، الصومال، السودان، تونس، الإمارات العربية المتحدة واليمن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024